حصل محمد صلاح على جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز يوم الأحد الماضي. وبعدها بيومين، عاد ليقدم عرضا استثنائيا في دوري أبطال أوروبا ويساعد فريقه على وضع قدم في الدور النهائي للبطولة الأقوى في القارة العجوز. فهل ستكون الخطوة القادمة هي الحصول على لقب أفضل لاعب في العالم؟ في ليلة لا تنسى على ملعب "آنفيلد"، قاد صلاح نادي ليفربول لسحق ناديه السابق روما الإيطالي بخمسة أهداف مقابل هدفين في المباراة الأولى للدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا، وسجل هدفين وصنع مثلهما. وأحرز اللاعب المصري 43 هدفا في 47 مباراة خلال الموسم الحالي، متفوقا على أبرز نجوم الكرة العالمية مثل ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو ونيمار. وبفضل هذا الأداء الاستثنائي، رشح كثيرون صلاح للحصول على جائزة أفضل لاعب في العالم وإنهاء احتكار ميسي ورونالدو على تلك الجائزة على مدى السنوات العشر الماضية. وقال اللاعب الويلزي السابق روبي سافاج لبي بي سي: "يجب أن تمنحوه جائزة أفضل لاعب في العالم الآن، فهو يستحق ذلك." وأضاف: "أعطوه جائزة البالون دور، وليس جائزة أفضل لاعب في انجلترا فحسب." ووصف أسطورة ليفربول روبي فاولر، الذي رُشح للحصول على تلك الجائزة عام 1996، صلاح بأنه "لاعب استثنائي". وقال "الأداء الذي يقدمه والثقة التي يلعب بها في الوقت الراهن والأهداف التي يسجلها بهذه الطريقة، كل ذلك يتحدث عنه." وقال فاولر عن صلاح بعد مباراة ليفربول أمام روما: "إنه الرجل الذي تحدثنا عنه جميعا قبل هذه المباراة، فهو رجل المناسبات الكبرى". وتتواصل هذه المناسبات الكبرى، فلو تمكن ليفربول من تحقيق نتيجة جيدة في روما فسيلعب المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا في كييف بأوكرانيا. وبعد أسابيع قليلة، سيظهر صلاح بمهاراته الفذة على الساحة العالمية عندما يقود المنتخب المصري في نهائيات كأس العالم القادمة بروسيا.