نقابة الصحفيين اليمنيين تطلق تقرير حول وضع الحريات الصحفية وتكشف حجم انتهاكات السلطات خلال 10 سنوات    استمرار انهيار خدمة الكهرباء يعمّق معاناة المواطنين في ذروة الصيف في عدن    3 عمليات خلال ساعات.. لا مكان آمن للصهاينة    فعاليات للهيئة النسائية في حجة بذكرى الصرخة ووقفات تضامنية مع غزة    - اعلامية يمنية تكشف عن قصة رجل تزوج باختين خلال شهرين ولم يطلق احدهما    - حكومة صنعاء تحذير من شراء الأراضي بمناطق معينة وإجراءات صارمة بحق المخالفين! اقرا ماهي المناطق ؟    شاب يمني يدخل موسوعة غينيس للمرة الرابعة ويواصل تحطيم الأرقام القياسية في فن التوازن    بدعم كويتي وتنفيذ "التواصل للتنمية الإنسانية".. تدشين توزيع 100 حراثة يدوية لصغار المزارعين في سقطرى    قرار جمهوري بتعيين سالم بن بريك رئيساً لمجلس الوزراء خلفا لبن مبارك    غرفة تجارة أمانة العاصمة تُنشئ قطاعا للإعلان والتسويق    "ألغام غرفة الأخبار".. كتاب إعلامي "مثير" للصحفي آلجي حسين    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    إنتر ميلان يعلن طبيعة إصابة مارتينيز قبل موقعة برشلونة    منتخب الحديدة (ب) يتوج بلقب بطولة الجمهورية للكرة الطائرة الشاطئية لمنتخبات المحافظات    أزمة اقتصادية بمناطق المرتزقة.. والمطاعم بحضرموت تبدأ البيع بالريال السعودي    عدوان أمريكي يستهدف محافظتي مأرب والحديدة    وزير الخارجية يلتقي رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر    تدشين التنسيق والقبول بكليات المجتمع والمعاهد الفنية والتقنية الحكومية والأهلية للعام الجامعي 1447ه    وفاة عضو مجلس الشورى عبد الله المجاهد    اجتماع برئاسة الرباعي يناقش الإجراءات التنفيذية لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية    الطيران الصهيوني يستبيح كامل سوريا    مصر.. اكتشافات أثرية في سيناء تظهر أسرار حصون الشرق العسكرية    اليمن حاضرة في معرض مسقط للكتاب والبروفيسور الترب يؤكد: هيبة السلاح الأمريكي أصبحت من الماضي    قرار بحظر صادرات النفط الخام الأمريكي    أزمة جديدة تواجه ريال مدريد في ضم أرنولد وليفربول يضع شرطين لانتقاله مبكرا    الحقيقة لا غير    القاعدة الأساسية للأكل الصحي    أسوأ الأطعمة لوجبة الفطور    سيراليون تسجل أكثر من ألف حالة إصابة بجدري القردة    - رئيسةأطباء بلاحدود الفرنسية تصل صنعاء وتلتقي بوزيري الخارجية والصحة واتفاق على ازالة العوائق لها!،    الفرعون الصهيوأمريكي والفيتو على القرآن    الجنوب يُنهش حتى العظم.. وعدن تلفظ أنفاسها الأخيرة    مليشيا الحوثي تتكبد خسائر فادحة في الجفرة جنوب مأرب    إعلان عدن التاريخي.. نقطة تحول في مسار الجنوب التحرري    المستشار سالم.. قائد عتيد قادم من زمن الجسارات    استشهاد نجل مستشار قائد محور تعز العميد عبده فرحان سالم في مواجهات مع المليشيا    اسعار الذهب في صنعاء وعدن السبت 3 مايو/آيار2025    الأرصاد يتوقع استمرار هطول الامطار ويحذر من التواجد في بطون الأودية    إصلاح الحديدة ينعى قائد المقاومة التهامية الشيخ الحجري ويشيد بأدواره الوطنية    عدوان مستمر على غزة والاحتلال بنشر عصابات لسرقة ما تبقى من طعام لتعميق المجاعة    مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    خلال 90 دقيقة.. بين الأهلي وتحقيق "الحلم الآسيوي" عقبة كاواساكي الياباني    الهلال السعودي يقيل جيسوس ويكلف محمد الشلهوب مدرباً للفريق    اللجنة السعودية المنظمة لكأس آسيا 2027 تجتمع بحضور سلمان بن إبراهيم    احباط محاولة تهريب 2 كيلو حشيش وكمية من الشبو في عتق    سنتكوم تنشر تسجيلات من على متن فينسون وترومان للتزود بالامدادات والاقلاع لقصف مناطق في اليمن    صحيفة: أزمة الخدمات تعجّل نهاية التعايش بين حكومة بن مبارك والانتقالي    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    وزير سابق: قرار إلغاء تدريس الانجليزية في صنعاء شطري ويعمق الانفصال بين طلبة الوطن الواحد    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    غزوة القردعي ل شبوة لأطماع توسعية    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    جازم العريقي .. قدوة ومثال    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المرافق الحكومية تُصاب بالشلل والقوى السياسية تطالب الجيش بالقبض على مرسي
نشر في براقش نت يوم 03 - 07 - 2013

فى أول رد فعل للقوى السياسية المعارضة، لخطاب الرئيس محمد مرسى، دعت العديد من تلك القوى القوات المسلحة، بسرعة تنحيه مرسى، عن الحكم بالقوة، واعتقاله، تمهيداً لمحاكمته على خطابه الأخير الذى وصفوه ب"التحريضى".
اعتبرت القوى السياسية، ما تضمنه الخطاب من رسائل، موجهه لأهله وعشيرته لتحريضهم على قتل المتظاهرين السلميين المطالبين برحيله بدعوى الدفاع عن الشرعية، غير عابئاً بدماء المصريين التى قد تراق، فى مواجهات بالشارع قد تصل إلى حد حرب أهلية، فيما دعوا جموع الشعب المصرى إلى النزول للشوارع والميادين، والاستمرار فى تظاهراتهم حتى رحيل النظام، بالإضافة إلى إطلاق البعض دعوة للعصيان مدنى والإضراب العام فى مختلف أرجاء الجمهورية.
أطلق التيار الشعبى اليوم الأربعاء، حملة إلكترونية عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، دعا فيها جموع المصريين للبدء فى العصيان المدنى السلمى الشامل والإضراب العام عن العمل بدءًا من صباح اليوم، والامتناع نهائيا عن التعامل مع سلطة محمد مرسى وكل من يمثلها، وذلك فى إطار السعى لتجنب دعوات العنف والفوضى التى أطلق إشارتها مرسى أمس فى خطابه، وحقنا لدماء المصريين، فى إطار سعى التيار الدائم للحفاظ على سلمية الثورة التى تعد أحد شروط وعوامل انتصارها.
وأوضح التيار، فى بيان له اليوم الأربعاء، أن جميع أعضائه سيشاركون اليوم فى المسيرات الشعبية التى تتوجه إلى ميدان التحرير ومجلسى الشورى والوزراء، وإلى قصرى الاتحادية والقبة، بالإضافة للمشاركة فى المسيرة التى دعت إليها قوى سياسية وثورية من قصر الاتحادية إلى دار الحرس الجمهورى، للمطالبة بالقبض على محمد مرسى، منعا لجر البلاد إلى سيناريوهات الفوضى والاقتتال التى دعا إليها بالأمس.
أكد التيار، على رفضه الكامل لخطاب الرئيس محمد مرسى، مؤكداً أنه "فقد شرعيته تماماً ونهائياً"، واصفاً الخطاب بأنه "بمثابة تهديد للشعب المصرى".
قال البيان، إن "محمد مرسى الذى تحدث طوال خطابه عن الشرعية التى استردها الشعب المصرى مرة أخرى منذ خروجه فى 30 يونيو الماضى، يتحمل الآن بعد تهديداته المباشرة مسئولية كل دقيقة تأخير فى اتخاذ قراره بالاستقالة والرحيل فوراً، ويتحمل مسئولية كل نقطة دم قد تسيل من أى مصرى أياً كان انتماؤه.
وحذر التيار الشعبى من عواقب تحريض أنصار الرئيس مرسى على الاعتداء والهجوم على المتظاهرين السلميين المعارضين له والمطالبين بحقهم فى استرداد الثورة والسلطة.
ودعا البيان القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لتولى مسئوليتها فى الحفاظ على أرواح المصريين جميعاً أياً كانت انتماءاتهم ومواجهة أى محاولات لجر البلاد للعنف أو الفوضى بمنتهى الحسم، كما دعا المصريين للتمسك الكامل بالسلمية وعدم الانجرار لأى استفزاز من جانب السلطة لضمان استكمال الثورة وحقن دماء المصريين التى سنكون أحرص عليها ممن يدعون شرعيتهم الساقطة.
من جانبه، أكد حزب مصر القوية، أنه لا توجد شرعية فوق شرعية الشعب، ولا توجد إرادة فوق إرادة الشعب، لافتاً إلى أن الشرعية الدستورية والقانونية مستمدة من سيادة الشعب، وأن هذه هى الديمقراطية التى يتشدق بها الرئيس الذى لم يحصل على شرعيته إلا من خلال هذا الشعب وبرغبته الحرة التى تسحبها الأغلبية منه الآن.
شدد مصر القوية، فى بيان له اليوم الأربعاء، تعليقاً على خطاب الرئيس، على أن هذا الرئيس لا يؤتمن على البقاء فى موقعه؛ بهذا الخطاب الذى ألقاه، والذى كان بمثابة إطلاق شرارة حرب أهلية حقيقية بين الشعب المصرى، بدأت ملامحها للأسف على يد مجموعة من المجرمين أمام جامعة القاهرة فى ظل غياب كامل للسلطة وأجهزتها الأمنية المتخاذلة.
قال البيان، إن كان الرئيس يتحدث عن دين، فعثمان بن عفان رضى الله عنه ثالث الخلفاء الراشدين قد رفض طلب أنصاره بالدفاع عنه مفضلا التضحية بنفسه، حتى لا يحدث اقتتال بين رعيته، متسائلاً: فعن أى دين يتحدث؟، مضيفاً أما إن كان يتحدث عن شرعية أصوات انتخابية، فكل العقلاء طالبوه من قبل بأن يرجع لهذا الشعب حتى يفصل فى الأمر، أليست هذه هى الشرعية التى يتحدث عنها؟.
أضاف البيان، لن ينطلى على المصريين حديث مكرر رتيب عن إدعاء الزهد فى منصب عندما يشاهد المصريون أمام أعينهم سقوط الشهداء والمصابين كل يوم، بسبب إصرار الرئيس على البقاء فى منصبه، فعن أى زهد يتحدث؟ وأى شعب يخاطب؟.
أكد الحزب، على انحيازه لغالبية الشعب المصرى فى مطلبه الواضح برحيل الرئيس فوراً، وأن انحيازنا لسيادة الشعب نابع من فهمنا للديمقراطية التى تخضع لهذه السيادة وحدها دون غيرها، لافتاً إلى أنهم لن يقبلوا أبدا بعودة النظام القديم ومجرميه إلى صدارة المشهد مرة أخرى مهما حاولوا غسل الجرائم أو تزييف الحقائق، فنضال المصريين الجديد كان استكمالا لثورتهم التى قامت فى الأساس على نظام مجرم قمعى فاسد.
اختتم الحزب، بيانه قائلاً: "إن بقاء الملايين فى الشوارع يعنى إسقاط أى شرعية، وأى قيادة قمعية قديمة كانت أو جديدة".
فى السياق ذاته، دعا الحزب الشيوعى، جموع الشعب المصرى إلى استمرار التظاهر فى الشوارع والميادين، والبدء فى التطبيق الفورى للعصيان المدنى الشامل ومحاصرة جميع مراكز الحكم من وزارات ودواوين المحافظات ومجالس المدن والأحياء، مؤكداً أن هذا هو السبيل الوحيد لقطع الطريق على كل المناورات والمساومات التى يمكن أن تفرغ الثورة الشعبية من مضمونها.
وقال الحزب الشيوعى، فى بيان له اليوم الأربعاء، إن خطاب الرئيس محمد مرسى، جاء دالا على حجم الاستخفاف وعدم الاحترام، إن لم نقل العداء، الذى يكنه هو وجماعته للشعب المصرى بكل فئاته وطوائفه، والذى خرج عن بكرة أبيه فى الثلاثين من يونيه إلى الشوارع فى إجماع شعبى غير مسبوق وبأعداد لا نظير لها، مضيفاً أن خطاب الرئيس جاء ليطيح بآمال المصريين فى انتقال سلمى وسلس للسلطة حسبما طالبت هذه الجماهير فى أكبر ثورات التاريخ البشرى قاطبة وبشهادة كل المراقبين والمحللين.
وأضاف الحزب الشيوعى، أن الرئيس مرسى رفض الاستجابة إلى أى من مطالب هذه الجماهير وقرر التمسك بالسلطة، بل والاستعداد للموت دونها، لافتاً إلى أن أكثر كلمة تم ترديدها فى هذا الخطاب الذى وصفه ب"المشئوم" هى "الشرعية"، ولا يدرى أحد أى معنى للشرعية يقصد، فهل تعنى إطلاق يده فى تدمير اقتصاد البلاد والانقضاض على مؤسساتها والانتقاص من سيادتها وتخريب وحدتها الوطنية؟ ام هل تعنى البقاء جاثما على قلب الوطن رغم الرفض العارم له؟.
أكد البيان، أن مصدر الشرعية هو الشعب، وتستمد كل مؤسسات الدولة شرعيتها من إرادة هذا الشعب، ولقد بدا جليا حجم هذه الإرادة ومقدار قوتها، مشيراً إلى أن هذه الإرادة الشعبية التى هى جوهر الديمقراطية ومصدر كل شرعية إنما طالبت بمطلب ديمقراطى ودستورى صحيح تماما، ألا وهو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وهو تقليد معروف فى كل التجارب الديمقراطية.
وأشار البيان، إلى أن هذا الخطاب لم يكن موجها فى الحقيقة إلى الشعب المصرى فهو لم يعد يعنيه فى شىء وإنما كان موجها إلى أهله وعشيرته وداعميهم ليدفعهم إلى إراقة المزيد من دماء المصريين.
واستطرد البيان، قائلاً: "أما إذا كان يستقوى بالدعم الأمريكى أو أى قوى خارجية لوجوده فقد خاب سعيه لأن لا أحد يمكنه أن يقف فى وجه الشعب مهما أوتى من قوة ولن يقبل هذا الشعب حاكما يرفضه مهما كان من يقف وراءه ويسانده،كما أن أحدا فى العالم لا يمكنه أن يقبل التعامل مع حاكم مرفوض من شعبه مهما كانت أهميته.
وحمل الحزب، الدكتور محمد مرسى وجماعته مسئولية أى عنف وأى دماء أريقت أو ستتم إراقتها من الجسد المصرى الطاهر، مؤكدا أنهم سيدفعون ثمنها غاليا جدا، وستزيد هذه الدماء من إصرار المصريين على مواصلة الثورة حتى الخلاص النهائى منهم.
يأتى هذا فيما، أكد الحزب الاشتراكى المصرى، أن خطاب محمد مرسى جاء ليكشف لنا عن شخصية لا تتورع عن التلويح بالخراب وممارسته فعليا على جماعة تتصور أنها تستطيع إيقاف ثورة الشعب المصرى، التى أذهلت تجلياتها الجماهيرية العالم أجمع.
وقال الحزب الاشتراكى فى بيان له، إنه من الواضح أن ما وصفه ب"مكتب الإجرام" لجماعة الإخوان، قد اختار الدمار لمصر خشية أن يتعرض استبداد الجماعة لخطر الإقصاء، وأن تتعرض الجماعة نفسها وحلفاؤها لهزيمة كاملة ونهائية.
وأشار البيان، إلى أن مكتب الإرشاد يستعين على شعبه بالعمالة السافرة للولايات المتحدة وإسرائيل، دون أن يهتم بأرواح المواطنين التى يمكن أن تزُهق فى صراع أهلى لم يسبق لمصر أن عرفته فى تاريخها الحديث، حسب تعبيره.
شدد البيان، أنه لم يعد هناك مجال للتراجع أو التفاوض، مؤكداً أن مرسى أصبح لا يتمتع بأى شرعية، قائلاً: "مصر أمانة فى أعناقنا جميعًا، لن نسمح لهم بترويعنا، وسيرون فى الساعات القادمة كيف ستكون غضبة مصر لشرفها الذى لوثوه بالحماقة والجهل والبغضاء والدماء".
ودعا البيان، جموع الشعب المصرى إلى الاتحاد، قائلاً: "لنتحد جميعًا فنحن فى قلب أخطر معاركنا الوطنية والحضارية، ولن نسمح لأحد بأن يسطو على ثورتنا أو يساوم عليها، ولن نسمح لأحد بأن يفرق صفوفنا، ولنضرب معًا ضربة واحدة لإسقاط حكم الخيانة والجهالة والبربرية".
أكد شباب جبهة الانقاذ الوطنى، أن الرئيس محمد مرسى أضاع على نفسه وجماعته وحلفائه اى فرصة للخروج الأمن من السلطة عبر دعوته لأنصاره إلى الحرب الأهلية على أسس دينية وطائفية بدعوى أن الهجوم عليه هجوم على الشريعة والشرعية وتصوير أن معارضيه ينفزون مخططات أعداء الوطن.
أشار شباب الجبهة فى بيان لهم اليوم الأربعاء، إلى أن الرئيس هدد خلال خطابه جماهير الثورة وجموع الشعب المصرى وأعطى عدد من الإشارات على ضوئها تحركت ملشياته للاعتداء على المتظاهرين السلميين فى كل شوارع ومحافظات مصر.
أعلن البيان رفضه للخطاب جملة وتفصيلا، ورفض لغة التهديد التى تضمنها الخطاب، وأكد أن الشرعية للشعب، مطالباً القوات المسلحة المصرية بتحمل مسئوليتها تجاه الوطن بالقبض فورا على محمد مرسى العياط بتهمة التحريض على الاقتتال الشعبى، والقبض على أعضاء مكتب الإرشاد، وحلفائهم وكل الداعين للعنف والإرهاب، والوقوف بقوة ضد كل من تسول له نفسه استخدام العنف ضد الشعب المصرى العظيم.
ودعا حزب شباب مصر، بضرورة إنهاء حكم محمد مرسى فوراً، وتنحيته بالقوة الجبرية ومحاكمته بتهمة التحريض على قتل الشعب، وذلك بعد خطابه الأخير الذى بثه التلفزيون المصرى على الشعب.
وصف حزب شباب مصر، فى بيان له اليوم الأربعاء، خطاب مرسى، بالعار والخزى، مؤكدا أنه صادر عن شخص مستعد لبذل الدم فى سبيل الدفاع عن كرسى الرئاسة مهما كلفه ذلك من ثمن.

على مدار الساعات القليلة الماضية، شهدت معظم دواوين الحكومة، سواء وزارات أو محافظات وكذلك عدد كبير من البنوك والمؤسسات، حالة من التوقف عن العمل والشلل، إثر منع وغياب الموظفين عن العمل، عقب خطاب الرئيس محمد مرسى أمس، وذلك بسبب المظاهرات أمام الدواوين المطالبة برحيل النظام.

ففى وزارة السياحة، أثار خطاب الرئيس الجمهورية الذى ألقاه أمس، ووصفته القوى السياسية المعارضة، بإطلاق شرارة حرب أهلية حقيقية بين الشعب المصرى الرعب فى قلوب موظفى وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة، وقرروا عدم الحضور لمقر عملهم بالوزارة الكائنة بمبنى مصر للسياحة بالعباسية اليوم، حفاظاً على أرواحهم.

وقال أحد الموظفين بمكتب الوزير السابق هشام زعزوع، إنه فوجئ بغياب 99% من الموظفين بما فيهم القيادات ووكلاء الوزارة، لافتاً إلى أن الجميع فضل البقاء فى منازلهم أو المشاركة فى المظاهرات المطالبة برحيل النظام انتظارا ل"ساعة الصفر"، حسب تعبيره، فى إشارة للمهلة إلى حددها الجيش المصرى للنظام.

وأشار إلى أن موقع وزارة السياحة وقربها من مبنى وزارة الدفاع كان عاملاً فى تغيب عدد كبير من موظفى الوزارة والهيئة، بسبب تخوفهم من حدوث اشتباكات وأعمال عنف، مثلما حدث فى محيط جامعة القاهرة.

وفى وزارة الشباب، قال مصدر مسئول بوزارة الشباب، إنه تم إخلاء مبنى الوزارة من الموظفين المتواجدين به اليوم، وذلك بعد صدور قرار بإخلاء المبنى من الموظفين، وإغلاق كافة البوابات والمنافذ بديوان الوزارة.

وفى وزارة النقل، أعلنت أعداد كبيرة من العاملين فى قطاعات النقل، وعلى رأسها هيئة السكك الحديدية ومترو الأنفاق والموانئ البحرية، عن مشاركتها فى المظاهرات المطالبة برحيل الرئيس محمد مرسى، وإسقاط حكم الإخوان وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مطالبين برحيل الرئيس مرسى والاستجابة لإرادة الشعب التى عبر عنها الملايين التى نزلت إلى الشوارع.

وطالب محمد عبد الستار، رئيس النقابة المستقلة للعاملين بهيئة السكك الحديدية والشركات التابعة فى تصريحات ل"اليوم السابع"، برحيل الرئيس مرسى والاستجابة لإرادة الشعب، لافتاً إلى أنه نزل للمشاركة بالمظاهرات المطالبة بسقوط حكم المرشد، مثله مثل العديد من العاملين الذين حرصوا على المشاركة فى المظاهرات التى تطالب برحيل الإخوان.

وقال عبد الستار، إن غالبية العاملين يتوجهون للمشاركة بالمظاهرات عقب انتهاء مواعيد العمل الرسمية، حرصاً على انتظام العمل بالسكة الحديد، باعتبارها مرفقاً حيوياً سيؤدى توقفه إلى الإضرار بالكثير من المواطنين، مشيراً إلى أن المكاتب الإدارية بالهيئة خلت من الكثير من العاملين الذين تركوها للمشاركة بالمظاهرات المطالبة برحيل الإخوان.

فيما أكد رفعت عرفات، رئيس النقابة المستقلة للعاملين بالمترو، مشاركته فى المظاهرات للمطالبة برحيل حكم الإخوان، مثله مثل الملايين التى نزلت للشوارع التى تطالب بإسقاط حكم الإخوان، لافتاً إلى أنه فى ذات الوقت يحرصون على انتظام حركة تشغيل المترو، باعتباره أهم مرفق بالقاهرة الكبرى وسيؤدى إيقافه إلى إحداث شلل تام وسيضر بالكثير.
وعبر عدد كبير من قيادات الهيئات والشركات التابعة للوزارة فى اتصالات ل"اليوم السابع" عن فرحتهم بحجم الحشود التى خرجت للمطالبة بإسقاط الإخوان والتى تقدر بالملايين، وهو ما يشير إلى قرب انتهاء حكم الإخوان، مؤكدين تأييدهم المظاهرات المطالبة برحيل مرسى لما رأوه من الإخوان ووزير النقل الإخوانى الدكتور حاتم عبد اللطيف، قائلين إنهم اكتشفوا أن الإخوان لا يقلون سوءًا عن أعضاء الحزب الوطنى المنحل بل يزدادون فى السوء، لافتين إلى أنهم يتحفظون على التصريح بأسمائهم خوفاً من بطش وزير النقل الذى توعد المشاركين بالمظاهرات المطالبة بإسقاط النظام، وفقا لما وصلهم من معلومات من مكتب الوزير.
وفى محافظة القاهرة، قرر المتظاهرون من أهالى عابدين، المتواجدون أمام مبنى ديوان محافظة القاهرة بعابدين، غلق المبنى وإعلان العصيان المدنى، مؤكدين أنهم قرروا منع دخول جميع العاملين إلى داخل الديوان للقيام بأعمالهم، وذلك للمطالبة بإسقاط شرعية الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية وجماعة الإخوان المسلمين.
وفى الجيزة، أغلق متظاهرو القوى السياسية والثورية منذ قليل الأبواب الخارجية والداخلية لمحافظة الجيزة بالجنازير للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسى.
وقام المتظاهرون بمنع دخول الموظفين العاملين بالديوان، سواء من الأبواب الرئيسية أو الخلفية للديوان، وغادر الموظفون فور وصولهم للقيام بأعمالهم مقر المحافظة بعد عدم تمكنهم من الدخول لأداء عملهم.
وقام المتظاهرون بتشغيل القرآن الكريم بصوت الشيخ محمد صديق المنشاوى بعد اقتحامهم المحافظة.
وعلق المتظاهرون لافتات مدون عليها، "القوى الثورية الوطنية بالجيزة تعلن استقلال المحافظة لحين رحيل النظام"، "الإسلام ليس تيارا" و"الأغلبية تتحدث عن حكومة ائتلافية".
وفى وزارة الموارد المائية والرى، واصلت أعداد كبيرة من العاملين وزارة الموارد المائية والرى تغيبهم عن العمل، نتيجة خوفهم وقلقهم من تطور أحداث العنف، حيث لم تتجاوز نسبة الحضور 20% من كافة العاملين، انتظاراً لبيان القيادة العسكرية المتوقع صدوره مساء اليوم.
وحضر الوزير وجميع القيادات إلى الوزارة، لمتابعة سير العمل، وحل أى شكاوى أو مشاكل تواجه توفير الاحتياجات المائية للبلاد خلال تلك الفترة التى تشهدها البلاد حالياً.
وفى وزارة التنمية الإدارية، استمرارا لحالة الهدوء بالكثير من المؤسسات والهيئات الحكومية والوزارات، شهدت وزارة الدولة للتنمية الإدارية حضورا ضعيفا لم يتجاوز 20% من عدد موظفيها، اليوم الأربعاء، وكان على رأس الحضور الدكتور أحمد سمير، وزير الدولة للتنمية الإدارية بالتفويض، فى انخفاض ملحوظ عن عدد الموظفين الذين حضروا أمس الثلاثاء.
ويعد السبب الرئيسى لهذا التغيب ما شهدته بعض شوارع مصر أمس من عنف خلال تظاهرات تنظم الإخوان المؤيدة لمرسى والأهالى.
وتعد السيدات صاحبات النسبة الأكبر من المتغيبين، كما تخوف عدد آخر من الموظفين الخروج للشارع تحسباً لردود فعل غير متوقعة مع قرب انقضاء المهلة التى حددتها القوات المسلحة ب48 ساعة لاتفاق القوى السياسية لتحقيق مطالب الشعب وهى المهلة المقرر انتهاؤها عصر اليوم، خاصة مع خطاب الرئيس مرسى أمس الذى أكد فيه على استمراره فى الحكم تأكيدا للشرعية، وهو ما رفضه الملايين من المتظاهرين فى شوارع وميادين مصر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.