أعلنت مفوضية الانتخابات العراقية أن نسبة الإقبال في الانتخابات البرلمانية لم تتجاوز 45 في المئة من الناخبين المسجلين. وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها مساء السبت بعد إدلاء الناخبين بأصواتهم في أول انتخابات تشريعية منذ إعلان هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية". وهذه هي الانتخابات البرلمانية الرابعة منذ الإطاحة بصدام حسين من سدة الحكم عام 2003. وقد مر اليوم الانتخابي بسلام في غالبية مناطق العراق، برغم وجود أنباء عن وقوع هجمات متفرقة، وذلك بحسب مراسلنا رامي رحيم. وكان يحق لقرابة 24.5 مليون شخص التصويت لاختيار 329 عضوا بمجلس النواب. ويريد رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي الفوز بولاية ثانية، مستفيدا من نتائج الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". لكنه يواجه عددا من المنافسين، ومن بينهم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي. ويُعتقد أن التكتل الذي يقوده العبادي سيحقق تقدما بفارق كبير على أقرب منافسيه، ولكن ذلك لن يتأكد قبل إعلان النتائج الرسمية للتصويت. ونافس في هذه الانتخابات 320 حزبا سياسيا وائتلافا وقائمة انتخابية، عبر 7 آلاف و367 مرشحا. ويشعر الكثير من العراقيين بقدر كبير من السخط بسبب الفساد وتردي الأوضاع الاقتصادية. وتأتي الانتخابات في مرحلة حرجة داخل العراق، إذ يتعين إعادة إعمار البلد الذي تضرر من الحرب. وبموجب الدستور، ينتظر الإعلان عن تشكيلة حكومة جديدة خلال مدة أقصاها 90 يوما بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات.