اتجه متظاهر مؤيدى محمد مرسى الرئيس المعزول، من ميدان الجلاء، إلى ماسبيرو، ومزق المتظاهرين علم مصر الذى كان معلقا على نادى القضاة النهرى بالعجوزة تأييدا لإقرار إجراء انتخابات رئاسية مبكرة واستكمل طريقهم رافعين أعلام مصر مرددين إسلامية إسلامية. وقام أنصار الجماعة بالتهليل عند سماع أنباء عن الإفراج عن محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين وإلقاء كلمة على المنصة الرئيسية برابعة العدوية. واثناء وصول المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع اليوم الجمعة على منصة أمام عشرات الألوف من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بالقاهرة بعد أنباء عن اعتقاله هاجم بديع فى كلمته التى وجهها لمعتصمى رابعة العدوية، قيادات الجيش، منددا بالقرارات التى صدرت عن ثورة 30 يونيو وهاجم الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر هاتفا: يا شيخ الأزهر، وهو ما دفع المعتصمون من أنصار جماعة الإخوان المسلمين لترديد: "باطل – باطل". وفي سياق متصل سيطر أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، قبل قليل، على مبنى ديوان المحافظة بالعريش، وتمكنوا من دخول المبنى وإحكام السيطرة على كافة أنحائه. وقال شهود عيان، إن السيطرة على المبنى جاءت عقب مغادرة قوات الجيش للمكان بعد أن أطلقت النيران التحذيرية على المتظاهرين ومع إصرارهم على الوصول للمقر سقط 20 مصابا من بينهم قيادات فى الدعوة السلفية بسيناء، وتم نقلهم لمستشفى العريش العام. الى ذلك طالب الأزهر الشريف بالإفراج الفورى عن كل معتقلى الرأى والناشطين السياسيين والقيادات الحزبية المصرية وإلا تزيد الفترة الانتقالية المؤقتة عن الحد اللازم لتعديل الدستور وإجراء الانتخابات النيابية والرئاسية، وتعويض أسر الشهداء الذين لَقوا مصرعهم فى ميادين مصر من كلا الجانبين باعتبارهم وطنيين مصريين مهما اختلفت آراؤهم ورؤاهم السياسية. كما أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر الشريف - فى بيان له اليوم الجمعة، موجه إلى المواطنين كافة أفرادا وجماعات مسئولين وناشطا سياسيين وأحزابا ومستقلين أن ايَة مصالحة وطنية حقيقية بين الأطياف السياسية والفكرية، لابد من أن تكون مبنية على أن مصر حق لكل المصريين دون إقصاء أو استبعاد، كما ينبغى أن تلتزم وسائل الإعلام ميثاق شرف إعلامى يتوقَّف بمقتضاه ما تقوم به بعض وسائل الإعلام من صِناعة الكراهية والتحريض. كما أعرب البيان عن إدانة الأزهر غلق بعض القنوات الدِينية وغيرها رغم الاختلاف مع أسلوب خطابها، وأنه لا بد من التحقيق القانونى العاجل ومحاكمة المتورِّطين فى سقوط الشهداء الذين قتِلوا فى مصر لمجرد تعبيرهم عن رأيهم فى الخروج السلمى - الذى أجازَه الأزهر لعموم المواطنين وكذلك سائر الضحايا فى مختلف محافظات مصر ومدنها أيا كانت انتماءاتهم ومشاربهم.