الهاشميون مسيطرون على قرار قيادة كافة الأحزاب، وأرى اليوم الحملة على حزب المؤتمر فقط، والذي لم يتجاوز انتكاسته إلى يومنا هذا. المؤتمر في مرحلة جمع شتاته، وواجبهم الاستفادة من أخطاء الماضي القريب تنظيميا وسياسيا وإعلاميا أيضا، وتحررهم من صداع الولاء العائلي، ومنع تجدد التغلغل الإمامي، وهم أدرى بحزبهم.
وواجب الأحزاب السياسية الأخرى المسترخية في ناصية الحرب تنقية قياداتها من الإماميين الملاعين قبل تقديم النصائح لحزب المؤتمر الذي يواجه اليوم أزمات وجودية غير مسبوقة.
معقلة الأحزاب - المخترقة اماميا- هذه الأيام، لن تخف على متابع لبيب سبب تكالبهم الحاقد على حزب المؤتمر الشعبي ومحاولاتهم تفكيكه إلى أجنحة من بداية الحرب بشراء ضعفاء النفوس.
بإمكان تلك الأحزاب المؤدلجة بالاحقاد التوقف في هذه المرحلة المفصلية عن عار تفخيخ طرقات إعادة توحيد وتفعيل المؤتمر لكي يتسن للعقلاء تحرير قرار الحزب من القيادات المتواطئة مع الإمامة.
بواجه المؤتمر انتكاسة تصفية زعيمه وبعض قياداته والتغلغل الإمامي ومحاولة وتشتيت قاعدته الجماهيرية من قبل أحزاب قلقة من عودة الحزب، وتصدره للمشهد السياسي مجدداً.
المؤتمريون مطالبون بإعادة تصحيح أخطاءهم وسد كافة الثغرات وبناء منظومتهم الحزبية بشكل صلب وغير قابلة للاندثار تحت ضربات الظروف، والاستفادة من حضورهم الجماهيري المتجذر مجتمعيا.
من مصلحة اليمن الحاضر والمستقبل لملمة حزب المؤتمر الشعبي وبعثه للوجود مجددا برؤية وطنية صلبة متسقة مع عقيدته الوسيطة وثوابته الجمهورية، وهذه مسؤولية قيادته غير المختطفة حوثيا.
