دعت القيادة السياسية في روسيا إلى تحرك سريع من أجل إدخال تغييرات على التشريعات الأمنية في البلاد عقب تفجيرات موسكو يوم الاثنين التي خلفت مقتل 39 شخصًا على الأقل.وطلب الرئيس ديمتري مدفيديف من المسئولين تقديم اقتراحات قوانين جديدة ل"مكافحة الإرهاب". واستنكرت الصحف الروسية الصادرة اليوم الطريقة التي تعاملت بها الحكومة مع الأمن وطالبت إجراء مراجعة لإستراتيجية معالجة ما اعتبرت أنه "خطر محدق"الاستخبارات الروسية تتهم جماعات قوقازية: وفي تطور ذي صلة قال رئيس جهاز الاستخبارات الروسي الكسندر بورتنيكوف: "المحققون يعتقدون أن الهجمات نفذتها جماعات مسلحة لها علاقة بشمال القوقاز". وأضاف: "عثر على شظايا من جسد امرأتين انتحاريتين في موقع الحادث وتشير الفحوص إلى أنهما من منطقة شمال القوقاز . بوتين: كرامة الأمن الروسي على المحك من ناحيته صرح رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء بأنن كشف المسئولين عن الهجومين يعتبر مسألة كرامة بالنسبة لأجهزة الأمن الروسية. وقال بوتين أثناء اجتماع مع مسئولين كبار: "نعلم أنهم مختبئون الآن لكن إخراجهم من قاع البالوعات إلى ضوء الشمس مسألة كرامة بالنسبة لأجهزة إنفاذ القانون". لافروف يلمح لتورط جهات أجنبية: وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد أعرب عن عدم استبعاد بلاده لاحتمال أن تكون الجهة التي وقفت وراء العمليتين التفجيريتين اللتين هزتا مترو أنفاق موسكو يوم أمس الاثنين قد تلقت دعمًا خارجيًا. وقال الوزير الروسي المتواجد حالياً في كندا :"إنني لا استثني هذا الأمر، لا يمكن استثناء اي احتمال". وأضاف: ألقيادة الروسية تعلم جيدًا بوجود مناطق تقع على الحدود بين أفغانستان وباكستان وهي مساحات لا تتبع لأحد، وهذه المنطقة تحولت إلى معاقل يرتع فيها المشتبه بهم بحرية"، وفق قوله. وأردف لافروف: "موسكو تعلم كذلك أنه يتم هناك الإعداد للكثير من العمليات والهجمات ليس فقط في أفغانستان بل في دول أخرى، وهناك كذلك ما يشير إلى منطقة القوقاز". واعتبر وزير الخارجية الروسي أن هذه المستجدات تؤكد من جديد اهمية التنسيق والتعاون في "مكافحة الإرهاب"، مشيرًا إلى ضرورة ألا يستهين أي طرف بهذا التنسيق الدولي.