قتل تسعة أشخاص بينهم قائد كبير في الشرطة بانفجارين أحدهما انتحاري وقعا صباح الاربعاء في مدينة كيزلار الداغستانية في القوقاز الشمالي الروسي . وقال مصدر أمني روسي لوكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) انه بحسب التقارير الأولية، قتل تسعة أشخاص بينهم قائد الشرطة المحلية فيتالي فيديرنيكوف وجرح ستة آخرون. ووقع الانفجار الأول عند الساعة 8 و45 دقيقة بتوقيت موسكو وتبعه الثاني بعد 20 دقيقة وذلك على بعد 300 متراً من مبانٍ لوزارة الداخلية وجهاز الأمن الفدرالي ومدرسة. وأوضح المصدر أن سيارة نيفا مليئة بالمتفجرات انفجرت وعندما هرعت الشرطة وأجهزة الطوارئ إلى الموقع وقع الانفجار الثاني. وذكرت الشرطة المحلية ومحققون أن انتحارياً يرتدي ملابس شرطي هو منفذ الانفجار الثاني وقد فجّر نفسه بعد وصول فريق من المحققين ورجال الإنقاذ إلى موقع الانفجار الأول. وأمر وزير الداخلية الداغستاني رشيد نورغالييف بتشديد الإجراءات الأمنية في الجمهورية وخصوصاً حول المباني الحكومية والأماكن العامة. ويأتي هذان الانفجاران بعد يومين من الاعتداءين الانتحاريين اللذين استهدفا محطتين لقطارات الانفاق في وسط موسكو صباح الاثنين وأوقعا 39 قتيلا في هجوم نسبته أجهزة الأمن الروسية إلى انتحاريتين مرتبطتين بمجموعات متمردة في القوقاز الشمالي. ويبلغ عدد سكان جمهورية داغستان 2,5 مليون نسمة من اتنيات مختلفة، وهي على غرار باقي جمهوريات القوقاز الروسي تشهد منذ اشهر تصاعدا في وتيرة المواجهات الدامية بين المتمردين الاسلاميين والاجهزة الامنية. وفي السياق، أعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أن التحقيق في الاعتداءين اللذين استهدفا محطتين لقطارات الانفاق في موسكو يحرز تقدما، مشيرا إلى امكان وجود رابط بين مرتكبي الاعتداء والاستخبارات الجورجية. وأشار باتروشيف إلى امكانية أن يكون مرتكبو الاعتداءين مرتبطين بالاستخبارات الجورجية، علما أن جهاز الأمن الفدرالي الروسي (الاستخبارات) رجح فرضية علاقة الانتحاريتين اللتين نفذتا الهجومين بمجموعات متمردة في القوقاز الشمالي، الذي يشهد اضطرابات أمنية وتمردا مسلحا منذ التسعينيات جراء الحربين اللتين شهدتهما تلك المنطقة. وقال سكرتير مجلس الأمن القومي: كانت لدينا معلومة مفادها أن بعض عناصر الاستخبارات الجورجية كانوا على اتصال مع منظمات ارهابية في القوقاز الشمالي الروسي.. علينا بحث هذه الفرضية أيضا في ما يتعلق باعتداءي موسكو. واضاف: هناك جورجيا وقائد هذه الدولة ميخائيل ساكاشفيلي الذي لا يمكن التنبؤ بتصرفاته، ففي احدى المرات شن حربا وليس مستبعدا أن يفعلها مجددا. وخاضت روسيا حربا خاطفة ضد جورجيا في آب/ اغسطس 2008 اثر اجتياح القوات الجورجية لجمهورية اوسيتيا الجنوبية الانفصالية عنهخا والموالية لموسكو. وبثت قناة ايميدي التلفزيونية الجورجية الخاصة منتصف آذار/ مارس تقريرا اخباريا اكدت فيه تعرض البلاد لغزو روسي ومقتل الرئيس ساكاشفيلي ودعمت التقرير بمشاهد تعود إلى فترة الحرب من دون أن تذكر انها صور من الارشيف. غير أن المحطة بررت فعلتها بانها ذكرت قبل بث التقرير بانه اعادة تمثيل للواقع، ولكن التقرير نفسه لم يتضمن هذه العبارة.