الملكة الأردنية رانيا العبدالله لرئيس الحكومة اللبنانية الراحل رفيق الحريري، والبروفسور كلاوس شواب مؤسس منتدى دافوس الاقتصادي ووزير الخارجية الأميركي جون كيري وشخصيات عالمية بحيازة جائزة "المواطنة العالمية". وتسلمت الملكة رانيا، عقيلة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الجمعة في نيويورك جائزة المواطنة العالمية التي قدمها "مجلس اتلانتك" تقديرا لجهودها على الصعيد الإنساني والتعليمي والتنموي. يذكر أن مجلس اتلانتك تأسس عام 1961، وهي منظمة عالمية تعمل من اجل تحفيز المجتمع المدني لمعالجة التحديات العالمية، وتكرم سنويا الأفراد المتميزين الذين يظهرون قيادة متميزة في العديد من المجالات. وبعد تقديمها هذا التكريم للشعب الأردني الذي "تعلمت منه قيم الخير والمواطنة الفاعلة" قالت الملكة رانيا أمام الحضور الذي زاد عن 350شخصاً أن: "القيم مثل الصبر والكرم والتسامح والاحترام والتعاطف، أراها يوميا على ارض الواقع في بلدي الأردن"، مشيرة إلى انه منذ بداية الأزمة السورية قبل عامين، فتح الأردنيون بيوتهم وقلوبهم.. ومدوا يد العون لمن هم بحاجة لذلك. وأعربت الملكة الأردنية عن فخرها بتلك المواقف التي تعكس قيم الإيثار والتضحية والكرم التي يتحلى بها الأردني. وقالت "الاردن كان وسيبقى بلد الاعتدال والتسامح وملاذ من ينشدون الأمن والطمأنينة، تلك هي قيم الانسانية المشتركة التي غرسها المغفور له الملك الحسين فينا جميعا، وكرسها بكل فخر الملك عبدالله الثاني". وقالت رانيا العبدالله: نحتاج من المجتمع الدولي والعالم أن يضع نفسه مكان المدن الأردنية التي تقع على الحدود المليئة باللاجئين، ليكتشف ما يعانيه أهلها من ارتفاع للإيجارات وتزاحم وضغط على ندرة ونقص الموارد مثل الماء والوقود. وعلى صعيد آخر، دعت عقيلة العاهل الأردني العالم لان يتحمل مسؤوليته في تقديم المساعدة والدعم للأردن قائلة: "مع وجود أكثر من نصف مليون لاجئ سوري في الأردن، والكثير ممن يصلون كل يوم، نحن بحاجة ماسة للمساعدة ولا نستطيع القيام بالمسؤوليات تجاههم وحدنا. الأردن لا يملك الثروة ولا الموارد الطبيعية التي تملكها بعض الدول في المنطقة، وإنما هو بلد يواجه تحديات في الفقر والبطالة." وأشارت الملكة رانيا العبدالله إلى انه بالرغم من الدعم المقدم، إلا أن منظمات الأممالمتحدة ومؤسسات المجتمع المدني ما زالت بحاجة حقيقية للمساعدة لتتمكن من الاستمرار في تقديم الدعم وتوفير المتطلبات المتزايدة. وختمت رانيا العبدالله داعية الحضور لمواصلة العمل والدعم وقالت: "نحتاج إلى صوتكم وتأثيركم للمزيد من المساعدات الانسانية".