اكد مسؤول قضايا الشباب والقوى العاملة في وزارة التخطيط والتعاون الدولي هيف احمد الدبعي اهمية إشراك اليافعين واليافعات في عملية التنمية المجتمعية باعتبارهم الشريحة الهامة في المجتمع . وأشار في اللقاء الاعلامي حول" اليافعين واليافعات" الذي نظمته " اليونيسف " اليوم بصنعاء بالشراكة مع مشروع "وصل " لليافعين ومؤسسة تنمية القيادات الشابة والمدرسة الديمقراطية ومنظمة سول إلى أهمية مشروع وصل الذي يعد حلقة الوصل ما بين مرحلتي الطفولة والشباب . من جانبه اكد القائم بأعمال منظمة اليونيسف بصنعاء السيد جيرمي هوبكنز أن شريحة اليافعين في اليمن في الفئة العمرية بين 15 و17 سنة، تشكل 1.5 مليون شخص من اجمالي السكان في اليمن و"تمثل موارد مهمة لا يمكن الاستغناء عنها في المجتمع"، مشيراً إلى أن هذه الفئة تتعرض للعديد مخاطر أهمها "الزواج المبكر بسبب عدم التحديد القانوني لسن الزواج الأدنى في اليمن"، كما أن "الكثير من اليافعين يُجبَرون على مغادرة المدرسة، والعمل في مهن خطرة"، وتعرضها لخطر حدوث انتهاكات اجتماعية واقتصادية وكذا انتهاكات الحماية ، لافتا إلى أن المشروع استهدف أكثر من 1500 يافع ويافعة تم اختيارهم من مختلف المحافظات ،مؤكداً أن المنظمة تولي شريحة اليافعين اهتماما خاصاً باعتبارهم المورد غير مستغل ومتخما بالإمكانيات. من جهتة أشار منسق مشروع "وصل" في مؤسسة تنمية القيادات الشابة عصام الروحاني إلى أهمية المشروع الذي يعنى بإعلاء قضايا اليافعين وضمان حقوقهم في التعليم والرعاية الأسرية والصحية، والتعبير عن الحريات والحماية من العنف والاستغلال بالإضافة إلى حقهم في البقاء والنماء وخصوصاً تلك الفئات التي تعيش في ظروف قاسية وإمكانية توفيرها وتلبيتها". الى ذلك استعرضت مدير مشروع "وصل" في اليمن رنا الطاهر الصعوبات والمشاكل التي تواجها اليافعين واليافعات في كافة المجالات الحياتية ، مؤكدة اهمية دعمهم وإشراكهم في عملية التنمية المجتمعية كونهم يمثلون شريحة هامة في المجتمع ويعول عليهم في التغيير والبناء ، مشيرةً إلى أن الوضع الاقتصادي يعد السبب الرئيسي في انخراط اليافعين في التجنيد و الصراعات، داعية كافة الشرائح المجتمعية التعاون الجاد والبناء من اجل تجنيب شريحة اليافعين واليافعات كافة المشاكل . وفي تصريح ل" الثورة نت " اوضحت مديرة مشروع وصل في اليمن رنا الطاهر ان اللقاء الاعلامي وورشة العمل التي تم عقدها تأتي ضمن التحضيرات الجارية لانطلاق المؤتمر الوطني الاول لليافعين في الثالث من اكتوبر ، الهادف الى توفير مساحة ومنبر لليافعين واليافعات في اليمن وتقديم تجربة في كيفية مشاركة اليافعين واليافعات في عمليات صنع القرار والمساهمة في الحياة المجتمعية، بالإضافة الى عرض سلة القضايا والحقوق القائمة على مخرجات العمل الميداني ومناقشتها وتعزيز مكانة اليافعين واليافعات والشباب والشابات ودورهم في المجتمع والتحديات التي يواجهونها واحتياجاتهم وظروفهم وأفكارهم ، وتسليط الضوء على قضاياهم مع أصحاب القرار، من اجل الخروج بتوصيات من شانها أعلاء شأن قضايا اليافعين واليافعات في الأجندة الوطنية، وتعزيز اتجاهات المجتمع الايجابية نحو مشاركة اليافعين واليافعات في الحياة العامة .