بدأت أمس بالعاصمة صنعاء فعاليات ورشة العمل التعريفية والتشاورية مع اليافعين واليافعات للتحضير للمؤتمر الاول لليافعين واليافعات المزمع عقده في الثالث من شهر أكتوبر القادم بصنعاء بمشاركة واسعة من اليافعين واليافعات من مختلف محافظات الجمهورية. وتناقش الورشة التي تستمر خمسة ايام بمشاركة نحو 70 مشاركاً ومشاركة من مختلف محافظات الجمهورية في اطار التحضير للمؤتمر الاول لليافعين واليافعات العديد من القضايا المهمة المتعلقة بفئة اليافعين والتحديات التي تواجههم وكيفية معالجتها واهم القضايا التي ستناقش في المؤتمر الوطني الاول لليافعين واليافعات وأهدافه والمهام والمسئوليات لفريق اليافعين واليافعات والمخرجات المتوقعة من المؤتمر . وفي مؤتمر صحفي تزامن مع انعقاد الورشة اكد ممثل وزارة التخطيط والتعاون الدولي هيف أحمد غانم اهمية إشراك اليافعين واليافعات في عملية التنمية المجتمعية باعتبارهم الشريحة المهمة في المجتمع . وقال إن الأطفال اليافعين واليافعات بالشراكة مع مشروع وصل ومؤسسة تنمية القيادات الشابة والمدرسة الديمقراطية ومؤسسة طمي ومنظمة سول والهيئة التنسيقية لمنظمات حقوق الطفل والوزارات المعنية يعملون بجهود مشتركة للتحضير للمؤتمر الوطني الاول لليافعين واليافعات الذي سيمثل بوابة ومدخلاً للاهتمام بقضايا هذه الفئة العمرية المهمة التي تمثل شريحة واسعة في المجتمع مؤكدا اهتمام الحكومة بهذه الفئة وسعيها في ادراجها ضمن خططها وبرامجها الاستراتيجية المستقبلية .مثمنا عاليا الجهود المشتركة بين الحكومة والمجتمع المدني والمنظمات الدولية المعنية بالالتفات الى هذه الفئة وجعل قضاياها ضمن اجندتها وبرامجها المشتركة.متطلعا الى أن يخرج المؤتمر الاول لليافعين واليافعات بمخرجات تحقق آمال وتطلعات هذه الفئة وتنتصر لحقوقهم. من جانبه أكد القائم بأعمال منظمة اليونيسف جيرمي أهمية مشروع وصل في توفير منبر آمن لليافعين الذي يعبر عن همومهم وقضاياهم واحتياجاتهم وتطلعاتهم لمستقبل اليمن. وقال إن المشروع استهدف أكثر من 1500 يافع ويافعة تم اختيارهم من مختلف المحافظات ، وأن اليونيسيف تولي شريحة اليافعين اهتماما خاصاً باعتبارهم مورداً غير مستغل ومتخما بالإمكانيات .. مستعرضاً الانتهاكات التي تتعرض لها هذه الشريحة سواء في الجوانب الاقتصادية او الاجتماعية والادوار المطلوبة من قبل مختلف الشركاء لمواجهتها.محملا الجميع مسئولية الحفاظ على البيئة المواتية لليافعين ليعبروا عن مخاوفهم وقضاياهم واحتياجاتهم وتطلعاتهم بانفتاح وأمان . من جهته أكد منسق مؤسسة تنمية القيادات الشابة بمشروع وصل عصام الروحاني أهمية مشروع وصل الذي يعنى بإعلاء قضايا اليافعين وضمان حقوقهم في التعليم والرعاية الأسرية والصحية، والتعبير عن الحريات والحماية من العنف والاستغلال بالإضافة إلى حقهم في البقاء والنماء وخصوصاً تلك الفئات التي تعيش في ظروف قاسية وإمكانية توفيرها وتلبيتها.مستعرضا اهداف المشروع ومبادئه التي يلتزم بها كل الشركاء في الحكومة والمجتمع المدني وترجمتها بطريقة عملية تلبي طموحات وتطلعات اليافعين واليافعات في اليمن . وكانت رئيس شبكة طمي لتنمية الموارد البشرية رنا طاهر قد استعرضت خلال المؤتمر الصحفي الصعوبات والمشاكل التي يواجهها اليافعون واليافعات في كافة المجالات الحياتية .. مؤكدة اهمية دعمهم وإشراكهم في عملية التنمية المجتمعية كونهم يمثلون شريحة مهمة في المجتمع ويعول عليهم في التغيير والبناء . وقالت أن الوضع الاقتصادي يعد السبب الرئيسي في انخراط اليافعين في التجنيد و الصراعات ، وعلى كافة الشرائح المجتمعية التعاون الجاد والبناء من اجل تجنيب شريحة اليافعين واليافعات كافة المشاكل والتحديات التي تواجههم . وكان قد تخلل المؤتمر الصحفي عرض ريبورتاج عن اليافعين واليافعات والصعوبات التي يواجهونها وقصص من الواقع قدمت من قبل بعض اليافعين واليافعات من بعض محافظات الجمهورية ، كما اقيم بالتزامن مع الورشة معرض للصور الفوتوغرافية لليافعين واليافعات والتي تعبر عن معاناتهم ومشاكلهم المختلفة .