وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني المكلفة بملف مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، السبت في واشنطن، إن حل "الدولتين لشعبين" يصب في مصلحة إسرائيل. وطالبت اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط الفلسطينيين والإسرائيليين بالقيام بكل ما في وسعهم للدفع باتجاه اتفاق سلام والامتناع عن أي عمل يمكن أن "ينسف الثقة" وقالت في خطاب ألقته في افتتاح مؤتمر يستمر ثلاثة أيام لمنظمة "جي ستريت" اليهودية الأمريكية إن "الطريقة الوحيدة للحفاظ على القيم الديموقراطية لإسرائيل هي في تبني فكرة الدولتين لشعبين". لا تعارض وأضافت ليفني إن "كلمتي إسرائيل وسلام لا يتعارضان، وبإمكانهما بل يجب أن تتعايشا"، إلا أنها أكدت أن كلمتي "سلام وأمن يجب أن تكونا معاً"، موضحة أن إسرائيل تعيش "في جوار صعب" سيبقى على حاله بعد توقيع اتفاق سلام. وتابعت ليفني: "لسنا وحدنا من نرى تهديدات إيران أو المتشددين الإسلاميين في المنطقة"، إلا أن هذه "المصالح المشتركة مع دول عربية وإسلامية أخرى لا يمكن أن يتم التعبير عنها في ظل استمرار النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين". إعادة انطلاق وأعيد إطلاق مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين رسمياً في 29 و30 يوليو (تموز) برعاية وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. كذلك من المقرر أن يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو البيت الابيض، الإثنين، لإجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وطالبت اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط، الجمعة، الفلسطينيين والإسرائيليين بالقيام بكل ما في وسعهم للدفع باتجاه اتفاق سلام، والامتناع عن أي عمل يمكن أن (ينسف الثقة). وقالت اللجنة الرباعية الدولية (الولاياتالمتحدة وروسيا والأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي) في بيان، إنها "تؤكد مجدداً تصميمها على تقديم دعم فعال لجهود الطرفين اللذين استأنفا في يوليو (تموز) مفاوضاتهما المباشرة المجمدة منذ ثلاثة أعوام". سير المفاوضات وأطلع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نظراءه في اللجنة على سير هذه المفاوضات، وذلك أثناء اجتماع في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وطالب البيان كل الأطراف باتخاذ "كل الإجراءات الممكنة لتشجيع ظروف ملائمة لنجاح المفاوضات، والامتناع عن أي عمل قد ينسف الثقة أو يسيء إلى مسائل على علاقة بالوضع النهائي". وأكد الوزراء مجدداً التزامهم بمهلة تسعة أشهر لإيجاد اتفاق نهائي. وهدف المفاوضات هو حل من دولتين تتعايشان بسلام. الفرصة الأخيرة من جانبه، حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس من على منبر الأممالمتحدة أن هذه المفاوضات تمثل "الفرصة الأخيرة للتوصل إلى سلام عادل". وأعلن الرئيس الفلسطيني أن "هدف المفاوضات يتحدد في التوصل إلى اتفاق سلام دائم يقود وعلى الفور إلى قيام دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل". وأضاف عباس أن "الوقت ينفد ونافذة الأمل تضيق"، معتبراً أن "مجرد التفكير في العواقب الكارثية للفشل يجب أن يدفع المجتمع الدولي إلى تكثيف العمل من أجل اغتنام هذه الفرصة"، في إشارة إلى إحياء مفاوضات السلام المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين في نهاية يوليو (تموز) بعد توقفها لثلاثة أعوام.