براقش نت - رثى الدكتور أكرم عطران عميد كلية التربية في جامعة إب نجله الذي قتله مسلح حوثي , بسبب ارتطام الكرة به . وكان مسلح حوثي يدعي " عبدالله الديلمي " قد قتل الطفل برصاصة باطلاق رصاصة من مسدسه على راس الطفل الذي كان يلعب كرة قدم مع اصدقائه الاطفال قبل ان ترتطم الكرة بالقيادي الحوثي الذي مسك راس الطفل عبدالرحمن وافرغ رصاصة قاتلة براسه وسط ذهول اصدقائه الاطفال .
وفيما نص ما كتبه الدكتور أكرم عطران في رثاء نجله . من روح فارقت روحي !!
في آخر وقفة وداع لي اليوم بجانب ولدي عبدالرحمن الذي ما يزال جسده المنهك ذو الرأس (المحطم) المنتفخ بما تناثر مما كان يحمل داخله من (أحلام) وهو مستلق على سرير العناية (الإلهية) ، وقبل أن أغادر تراءت لي روحه الحبيسة فيه والمحتارة والتي لم تدر ما تفعل ؟! فهل تبقى في جسد بات يحاول طردها بعد أن صار وجودها فيه يرعبه بعد أن صار مسكنا في (أسوأ) تقويم ؟!
أم هل تغادره إلى عالم لم تكن قد اشتاقت إلى وقت رحيلها إليه ؟!
وكأني سمعتها تقول :
يا والدي .. اصبر واحتسب وابتسم ولا (تقتلني) بدمعة أو ألم !
ياوالدي .. قل لكل طفل أن يحذر أن يتواجد في ملعب أو شارع أو ساحة أو جوار بيته أو خارجه وفيه شخص لا يثق أنه (رجل) إلا إذا كان (مسلحا) بأي آلة (موت) ليثبت لأولئك الأطفال أنه فعلا رجل !
ياوالدي .. قل لكل الناس أني أسأل الله العظيم أن لا يصيب أي منهم بمثل مصابي ، وأسألهم بالله العظيم أن لا يجعلوا مني (مطية) ولا (سلعة) لا سياسية ولا طائفية ولا انتقامية ولا لحصاد فتنة أو بث كراهية أو فرقة وروحي أمانة في أعناقهم جميعا!
ياوالدي .. قل للناس جميعا إني نذرت نفسي أن أرفرف حول كل (طفل) من أطفالهم كي أحميه وأنثر فوق رأسه بذور المحبة والسلام والأمل والبشرى بأن سيجعل الله مع العسر يسرا وأن عدالة الله تعالى لن تقبل أن يستمر الظلم الذي أصابهم بسبب طغيان وجهل وأطماع آباءهم وسادتهم وكبراءهم وولاة أمورهم!!
وهاهي الآن تلك الروح الطاهرة اختارت أن تغادر وترفرف حيث وعدت !
رحمة الله تغشاك ياولدي .. رحمة الله تغشاك ياعبدالرحمن .. جعلك الله آخر ضحية للظلم والجهل والإنفلات والنظام والقانون الغائب ..وإنا لله وإنا إليه راجعون .