أكدت دراسة حديثة أعدها فرع هيئة استكشاف وإنتاج النفط بعدن ضرورة إقامة مشاريع صناعية تعتمد بشكل أساسي على النفط كمصافي التكرير بسبب تزايد الطلب المحلي والعالمي على المشتقات النفطية. وأوضحت الدراسة الخاصة ب"الصناعات المعتمدة على خامات النفط والغاز" حصلت وكالة الأنباء اليمنية(سبأ) على نسخة منها أن هناك مشاريع صناعية يمكن إقامتها في اليمن وفق احتياجات ومتطلبات السوق اليمني لمواكبة نشاط الاستثمار في البلد تعتمد بشكل أساسي على النفط والغاز. وقالت: إن إقامة مصفاة حديثة لها القدرة على تكرير كميات كبيرة من النفط، أصبح حاجة ملحة لإنشاء وحدات إنتاجية خاصة بالمصافي القائمة والمستقبلية كوحدة التكسير الهدمي لإعادة استخلاص مركبات خفيفة كمواد أولية لهذه الوحدة هي مخلفات تكرير النفط الخام ووحدة نزع الشموع (البارافينات) التي تستخدم في صناعة شموع الإضاءة بأنواعها وأوراق التغليف للمواد الغذائية وكريمات التجميل بأنواعها بينما تنتج وحدة الازمرة المركبات الايسوميرية كمالية الرقم الاوكتاني والتي تضاف للبنزين لتحسين جودته ,بالإضافة إلى وحدة التفحيم التي يتم فيها استخلاص فحم الكوك الذي يكمن استخدامه كوقود أساسي في مصانع الحديد القائمة والمستقبلية وصناعة البطاريات وأحبار المطابع. وعددت الدراسة العديد من المشاريع الصناعية التي يمكن إقامتها، والمعتمدة بشكل أساسي على النفط. ومن أبرز هذه المشاريع ،مشروع لصناعة الزيوت والشحوم, ومشروع لصناعة الإسفلت وصناعة العوازل الصوتية والحرارية والصناعات الكهربائية المختلفة (كابلات أوعية مرآكم....الخ) بالإضافة إلى صناعة حماية الأنابيب من التآكل (التغليف) وصناعة الإطارات(الكاوتشوك) ومشروع لصناعة المذيبات بأنواعها المختلفة التي يمكن استخدامها في صناعة الدهانات والأصباغ والمواد اللاصقة واللدائن بأنواعها ,ومشروع لصناعة المواد العطرية لإنتاج العطور وغيرها، وآخر لصناعة مواد التنظيف والمطاط الصناعي. واستعرضت الدراسة المشاريع الصناعية المعتمدة على الغاز، والتي يمكن إقامتها في اليمن كمشروع الأسمدة نظرا لانتشار رقعة الزراعة في اليمن وتزايد الطلب على الأسمدة ،وصناعة المنظفات نظرا لأن مصانع المنظفات المنتشرة في اليمن ودول المنطقة تستورد كافة خامتها الأولية من الدول ذات النشاط الصناعي البتروكيميائي.
ومن ضمن الصناعات المعتمدة على الغاز أيضا، صناعة الطلاء والكيمياويات وصناعة البلاستيك وصناعة المنسوجات كصناعة البولستر والاكليرك وهي خيوط صناعية تدخل في صناعة الأقمشة وصناعة القطن الصناعي، بالإضافة إلى مشروع صناعة المطاط. وبيّنت الدراسة أهم نقاط القوة التي يمكن أن تحفز المستثمرين لإقامة مثل هذه المشاريع في اليمن ،تتمثل في وجود الخام الصناعي من النفط والغاز، إضافة إلى كون اكبر مصادره العالمية قريبة من اليمن وهي دول الخليج، فضلا عن وجود سوق استهلاكية محلية كبيرة بالإضافة إلى السوق الخارجية لاستهلاك المنتجات البتروكيميايئة مثل الأسمدة والأقمشة والإسفلت والبلاستيك وغيرها وقلة أو ندرة الصناعات البتروكيميائية في المنطقة ووجود كادر محلي مؤهل على استيعاب ومواكبة كل المستجدات في هذا الجانب. وأوصت الدراسة بضرورة عمل دراسات جدوى اقتصادية جاهزة وتقديمها للمستثمرين كنوع من التحفيز وعمل برامج ترويجية بين المستثمرين المحليين والعرب والأجانب حول الاستثمار في هذا المجال وتقديم التسهيلات للمستثمرين باعتبار هذه الصناعات إستراتيجية وركيزة هامة لاقتصاد البلد.