عرض الدكتور ناصر العولقي والد الشيخ أنور العولقي الأميركي من أصل يمني الذي تتهمه الولاياتالمتحدة بالتحريض على ما يسمى بالإرهاب، مبادرة تتلخص في أن تتوقف واشنطن عن استهداف ابنه بالخطف أو الاعتقال أو القتل مقابل توقف أنور عن أي تصريحات أو خطابات ضدها. ويأتي هذا العرض بعد أن أقرت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما استهدافه، ما يعني إعطاء الإذن للأجهزة الأمنية باعتقال العولقي أو قتله، وذلك بسبب الاشتباه بعلاقته بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وقال مسؤول أميركي إن قرار الإدارة وضع العولقي على قائمة الأهداف الأميركية جاء بعد مراجعة مجلس الأمن القومي الأميركي بوصفه مواطنا أميركيا ويحمل جنسية الولاياتالمتحدة. وفي هذا السياق صرح وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي في وقت سابق للصحافة بأن أنور العولقي ليس إرهابيا وأنه ليس على قائمة المطلوبين في بلاده، في وقت سابق. ولكن القربي عاد ليوضح في مقابلة مع الجزيرة أن كلامه كان عن مرحلة سابقة كان فيها العولقي يقبل بأن تحقق معه الاستخبارات الأميركية بعد عودته من الولاياتالمتحدة. وأوضح القربي أن العولقي اليوم يعد في دائرة الاتهام ومطلوبا للعدالة إذا ثبتت علاقته بالقاعدة وبعمر الفاروق (الذي قام بمحاولة فاشلة لتفجير طائرة متوجهة إلى الولاياتالمتحدة) ونضال حسن (الذي قام بهجوم قاعدة تكساس الذي خلف 13 قتيلا). وقال إن على العولقي أن يسلم نفسه للعدالة، ويمكنه أن يدافع عن نفسه ويبرئها بعد ذلك. وكان أنور العولقي قد دعا إلى الجهاد ضد الولاياتالمتحدة ووصفها بأنها شيطان، واتهمها بارتكاب جرائم ضد المسلمين. وتعتقد الاستخبارات الأميركية أن للعولقي صلة بهجوم قاعدة تكساس والمحاولة الفاشلة لتفجير طائرة في 25 ديسمبر/كانون الأول الماضي التي اعتقل النيجيري عمر فاروق الذي حاول تنفيذها.