أعلنت الحكومة اليمنية رسمياً أن الشيخ أنور العولقي مطلوب للأجهزة الأمنية، على خلفية اتهامه بالارتباط بتنظيم القاعدة. ونقلت صحيفة الجيش عن مصدر أمني قوله "إن المدعو أنور العولقي هو أحد المطلوبين من قبل أجهزة الأمن اليمنية على خلفية اتهامه بالارتباط بتنظيم القاعدة والصلة مع عدد من المتورطين في أعمال إرهابية، والتحريض على مثل هذه الأعمال.
وأضاف أن الأجهزة الأمنية تقوم حالياً بتعقب ومتابعته أنور العولقي.
وأشار المصدر إلى أن أنور العولقي كان أحد العناصر التي استهدفتها العملية الجوية التي نفذت في 24 ديسمبر الماضي، ضد ما قالت الأجهزة الأمنية إنه "وكر لتنظيم القاعدة" في منطقة رفض بمديرية الصعيد في محافظة شبوة.
وقال معلقاً على قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية بإدراج اسم العولقي في قائمة المطلوبين، "في حال تسلم اليمن لأي أدلة وإثباتات من أمريكا تدين العولقي فإن الحكومة ستتعامل إزاءها وفقاً للدستور والقانون اليمني".
وكان الدكتور ناصر العولقي والد الشيخ أنور العولقي الأميركي من أصل يمني، عرض الأسبوع الماضي مبادرة تتلخص في أن تتوقف واشنطن عن استهداف ابنه بالخطف أو الاعتقال أو القتل مقابل توقف أنور عن أي تصريحات أو خطابات ضدها.
وقال الدكتور العولقي إنه طلب من الولاياتالمتحدةالأمريكية إمهاله ثلاثة أشهر لإقناع ولده المطلوب لواشنطن بالخروج من مخبئه في اليمن.
ويعتقد مسئولو الأمن اليمنيين أن العولقي مختبئ في منطقة جبلية في اليمن، لكن عائلته تنفي أن يكون عضوا في تنظيم القاعدة، معتبرين أنه ضحية لاضطهاد يمني وأمريكي.
وأكد ناصر العولقي وهو خبير اقتصادي زراعي أن ما قررته واشنطن هو البحث عن ابنه أنور العولقي وقتله بطائرة دون طيار كما يفعلون كل يوم في باكستان، مشيراً إلى أن هذه السياسة تؤدي إلى تشويه أكثر لصورة الولاياتالمتحدة أمام المسلمين في جميع أنحاء العالم.
وقال: أنا لا أعتقد أن قتل الدولة الأميركية للناس وخصوصاً مواطنيها دون مبرر قانوني يعد الوسيلة الصحيحة لإظهار العدالة والقوة الأميركية.
وكانت أنباء صحفية قد كشفت الأسبوع الماضي عن خطط أمريكية لاغتيال أو اعتقال أنور العولقي. وقال مسؤول أمريكي طلب عدم ذكر اسمه: "سوف نعتبر أنفسنا مقصرين إذا لم نجد طرقاً لملاحقة شخص ما يشكل تهديد خطير لهذا البلد، ويتآمر ضد الأمريكيين"، في إشارة إلى العولقي، المولود في الولاياتالمتحدة، والذي يحمل الجنسية الأمريكية.
وفي هذا السياق صرح وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي في وقت سابق للصحافة بأن أنور العولقي ليس إرهابيا وأنه ليس على قائمة المطلوبين في بلاده.
ولكن القربي عاد ليوضح في مقابلة مع الجزيرة أن كلامه كان عن مرحلة سابقة كان فيها العولقي يقبل بأن تحقق معه الاستخبارات الأميركية بعد عودته من الولاياتالمتحدة.
وأوضح القربي أن العولقي اليوم يعد في دائرة الاتهام ومطلوبا للعدالة إذا ثبتت علاقته بالقاعدة وبعمر الفاروق (الذي قام بمحاولة فاشلة لتفجير طائرة متوجهة إلى الولاياتالمتحدة) ونضال حسن (الذي قام بهجوم قاعدة تكساس الذي خلف 13 قتيلا).
وقال إن على العولقي أن يسلم نفسه للعدالة، ويمكنه أن يدافع عن نفسه ويبرئها بعد ذلك.
وكان القربي قال في وقت سابق "بالنسبة لنا ننظر إلى أنور العولقي كواعظ بدلا من إرهابي ولا يجب أن ننظر إليه كإرهابي إلا إذا كان لدى الأمريكيين دليل على أنه قد شارك في الإرهاب".