اقترح بعض المغردين تغيير اسم الداعية السعودي عائض القرني إلى الشيخ نسخ بن لصق القرني عقب ما وصفوه سرقة من كتاب للمرة الثانية. وللشيخ سوابق عديدة، فقد سبق للجنة حقوق المؤلف بوزارة الإعلام السعودية أن قضت بتغريمه مبلغ 330 ألف ريال سعودي، في القضية التي تقدمت بها الكاتبة السعودية سلوى العضيدان اتهمته فيها بالاعتداء على حقوقها الفكرية. كما شمل الحكم سحب كتاب القرني “لا تيأس″ من الأسواق، ومنعه من التداول، ووضعه بشكل رسمي على قائمة المنع حتى لا يدخل إلى المملكة. كما أنه سرق أشعارا غزلية لنزار قباني ونسبها لنفسه في مدح رسول الله. وفي القضية الجديدة فقد سرق الداعية من بعض النصوص حرفيا وبثها في برنامج إذاعي من تقديمه وإعداده. ويقول بعضهم إن الأصل هو كتاب “دع القلق وابدأ الحياة” لديل كارنيجي 1948 والتقليد هو كتاب “لا تحزن” لعائض القرني الذي حقق من ورائه أموالا طائلة. ويضيف مغردون عن ذلك “ذنبهُ مغفور حتى لو سرق سراويل الكُتّاب، لحيتهُ مقدسة كما يبدو”. ويقول مغرد إن “نشر الكذب بين القطيع لا يحتاج إلا إلى كاذب واحد فقط.. أما البقية فهم مجرد مصدقين وناشرين لكل ما يصلهم”. وسخر معلق “بعدين معاك يا شيخ.. شكلك عجبتك الشغلة، انت تسرق وحنا (نجعجع) شوية وينتهي الموضوع.. افهم يا عائض السرقة حرام”. وسخر آخر “إن كنت لا تجيد الكتابة فاكتف بالصوتيات يا شيخ”. وقال آخرون “مسكين القرني، كم سرق رفاقه وأتباعه من عقول وأموال وشهادات عليا ورسائل وأبحاث؛ ولم يُفضح إلا هو”.! لكن المشكلة، وفق بعضهم، ليست في سرقاته المستمرة، المشكلة أنه مازال شيخا جليلا وداعية منذ السرقة الأولى إلى الآن. ويبدو أن هؤلاء الوعاظ إذا ملوا من تكرار ذات الكلام الذي يخوضون فيه منذ قرنين من الزمن سرقوا جديد غيرهم، وكالعادة فإن عذره أن ابن تيمية اقتبس من ابن حنبل دون ذكر المرجع ضاربا بقوانين عصرنا عرض الحائط! “لكن، راجعوا نتاج الصحوة خلال الثلاثين سنة فستجدون الكارثة لا تقف عند القرني فقط، الصحوة سرقت وتاجرت بالجميع، هو وربعه سرقوا شبابنا وعقولهم ورحلوها إلى سوريا وباعوها بثمن بخس، جت على كتاب يعني!!”. ورغم ذلك تعالت أصوات مدافعة عن “اللص”، مما جعل بعضهم يعلق “يقدونسهم ويعبدونهم وجعلوهم بمصاف الإله وكأنهم رهبان العصور الوسطى.. ترى عادي ننتقدهم وتناقشهم”. وطالب بعضهم ب”تطبيق الشريعة على أهل الشريعة.. فشيخهم بإصرار يسرق أفكار الآخرين وعلمهم ومصدر رزقهم. قصوا يده!”. ويؤكد مغردون أن للقرني "عدد كبير من السرقات" وثقها سعد الشمري في كتاب أسماه (لاتسرق). وأوضح المؤلف أن الكتاب في 110 صفحة من الحجم المتوسط، و"حاول ان يكون موجزا ايجازا شديدا"، مبررا "لو ذهبت لعرض السرقات الأدبية كاملة لكانت الصفحات بالآلاف فكتاب لا تيأس وحده سيأخذ 800 صفحة فالكتاب بالكامل منقول، ولقد أخذت من كل كتاب دليلا وحرصت على أن يكون الدليل قاطعاً".