صحف الإمارات في افتتاحياتها اليوم الأربعاء ب"الإرهاب والفكر المتطرف" الذي يجتاح الدول العربية و يحلل القتل وتدمير الأوطان، إضافة إلى المراوغة الإسرائيلية بشأن عملية السلام مع الفلسطينيين. فمن جانبها، تساءلت صحيفة "الخليج" : من يحق له احتكار الدين أو الأفكار أو العقائد؟! .. مؤكدة أن من يدعي ذلك هو من يدعي امتلاك الحقيقة المطلقة لوحده ويمنع الآخرين من التفكير ويحجر على حقهم وحريتهم بما يتنافى مع كل القيم الإنسانية والدينية . وقالت إن الذي يدعي أنه وحده المسلم وأنه يمتلك لوحده زمام المعرفة والإيمان إنما يمارس نبذ الآخرين ويتعمد إقصاءهم ويكفرهم لأنه يمنح نفسه حق محاسبة الآخرين وتحديد ثوابهم وعقابهم، وهو أمر لا يحق إلا لله وحده، فالإسلام في جوهره وعظمته دين حوار وانفتاح واعتراف بالآخر أيا كان، وهو دين يحترم الإنسان وحريته وفكره ومعتقده وليس دين قهر وظلم وإجبار. وأشارت إلى أنه في وسط هذا الإعصار الذي يضرب الدول العربية والأمة كلها يبرز الإرهاب بكل تجلياته محمولاً بالأفكار التكفيرية التي تحلل التدمير والقتل وتستبيح إنسانية الإنسان لمجرد أنه يعتنق مذهبا أو دينا آخر بل تعمل على تدمير الأوطان وتفكيك وحدتها الوطنية والمجتمعية لأنها لا تعترف بوطن ولا بحضارة ولا بتاريخ . وأكدت "الخليج" - في ختام افتتاحيتها - أن التكفير أسوأ من الكفر، وهو يضرب جذور الإسلام، مشيرة إلى أن القرآن الكريم والسنة النبوية بكل مضامينهما الإنسانية والأخلاقية تحرم الفتنة وتمنع قتل النفس وتحض على الاعتصام بحبل الله وعلى الحوار.