توج فريق مانشستر سيتي بكأس رابطة الأندية الإنجليزية "كابيتال وان " ، بعد أن قلب تأخره أمام سندرلاند بهدف في الشوط الأول ، إلي فوز بثلاثة أهداف لهدف في الشوط الثاني ، في اللقاء الذي جري بملعب ويمبلي. تقدم سندرلاند عن طريق فابيو بوريني (ق10) ، وأدرك يايا توريه التعادل لمانشستر سيتي (ق55)،وأضاف زميله سمير نصري بعدها بدقيقة واحدة ، وعززخسيوس نافاس تقدم السيتزن بالهدف الثالث (ق90). سيطر مانشستر سيتي وضغط بقوة علي سندرلاند بحثاً عن هدف مبكر يجعله يتحكم في اللقاء ، في وجود القوة الضاربة للفريق بقيادة العائد من الإصابة أجويرو ومعه دزيكو وخلفهم ديفيد سيلفا ونصري وفرناندينيو وتوريه بطريقة لعب ، فيما ظل سندرلاند في مناطقه وأعتمد على دفاع المنطقة مع استغلال الثغرات الدفاعية في دفاع السيتي من خلال الكرات الطولية للسريع فابيو بوريني. طريقة سندرلاند منحته التفوق مبكراً بهدف لفابيو بوريني في الدقيقة العاشرة ، مستغلاً الكرة الطولية السريعة التى مررها لها لارسون وتفوق علي كومباني ، ليصبح في مواجهة الحارس بانتليمون ويضع له الكرة بقدمه اليمني في الزواية البعيدة لتستقر في الزاوية اليسرى السفلى لمرمى السيتي ، ليتقدم سندرلاند بالهدف الأول. سندرلاند اكتسب ثقة كبيرة بعد الهدف ، وتحكم في وسط الملعب بفضل نجاح لاعبيه لارسون وجونسون وسونج كي وكاتر مول وكولباك في اجهاض محاولات السيتي عند بدايتها ، وصار صاحب الكلمة العليا في اللقاء ، فيما لم تظهر خطورة مانشستر سيتي إلا في الدقيقة (27) بعد عرضية من أجويرو حولها نصري ضعيفة في يد الحارس مانوني ، ورد جونسون بعرضية لسندرلاند لم تجد من يتابعها. بوريني كاد أن يعزز تقدم فريق القطط السوداء في الدقيقة (38) بعد أن أنفرد بمرمى بانتيلمون من كرة تحمل شبهة التسلل ، لكن كومبانى بذل مجهودا مضاعفا و أنقذ الكرة من أمام المهاجم الإيطالى في اللحظة الأخيرة ، كثف بعدها مانشستر سيتي محاولاته لإدراك التعادل لكن حسن تمركز دفاع سندرلاند وصلابته قادا الفريق للخروج من الشوط الأول متقدما بهدف بوريني. ضغط مانشستر سيتي في بداية الشوط الثانى بحثا عن التعادل وهدد مرمى مانوني بأكثر من عرضية ، وتعامل الحارس بهدوء مع تصويبة ديفيد سيلفا في الدقيقة (50 ) ، فيما المقابل حاول سندرلاند امتصاص حماس السيتي ولم يغير طريقة لعبه ، وعبر عن نفسه هجوميا بتسديدة من كي سونج في الدقيقة (51) أخرجها بانتيلمون بصعوبة إلي ركنية. الإيفواري يايا توريه أشعل المباراة في الدقيقة (55) بهدف في قمة الروعة ، أظهر فيه مهاراته عالية بتسديدة موجهة من مسافة بعيدة بقدمه اليمنى استقرت في نقطة التقاء القائم الأيسر و العارضة للحارس مانوني، مسجلاً هدف التعادل للسيتيزن. بعد دقيقة واحدة من هدف التعادل ، طرق مانشستر سيتي على الحديد وهو ساخن ، وقلب الطاولة في وجهة سندرلاند بتسجيل هدف التقدم عن طريق سمير نصري بتسديدة رائعة بوجه القدم الخارجى من داخل منطقة الجزاء ، متوسطة الارتفاع ، استقرت في الزاوية السفلى للحارس مانوني. تغيير النتيجة دفع بيليجريني و بويت للتحرك لإجراء تعديلات في الملعب ، حيث خرج أجويرو وحل محله نافاس في الدقيقة (58) في أولى تغييرات السيتي ، في المقابل حل فليتشر محل لارسون ، وشارك جاردنر بدلا من جونسون في تغييرين دفعة واحدة لسندرلاند في الدقيقة (60) ، وهدأ أداء مانشستر سيتي ،فيما ضغط سندرلاند الذي طالبت جماهيره بركلة جزاء بعد لمس يد يايا توريه للكرة ،وتصدي بانتيلمون لتسديدة قوية من فليتشر في الدقيقة (72) ، وحل جياكيريني محل كاترمول في أخر تغييرات سندرلاند في الدقيقة (77) ، شارك جارسيا من السيتي بدلا من ديفيد سيلفا، ومرت كرة كومباني بجوار القائم في الدقيقة (80). سيطر بعدها مانشستر سيتي بفضل تغييرات بليجريني ، وخرج دزيكو في الدقيقة (88) وحل محله نيجريدو ، وأستغل يايا توريه كرة مرتدة سريعة أندفع بها من قبل منتصف المرمي ومررها عند منطقة الجزاء إلي نافاس الذي وضعها بقدمه اليمني في الزاوية اليمنى السفلى للحارس مانوني مسجلا ثالث أهداف السيتي في المباراة في الدقيقة (90) ، لم يحدث جديد بعدها لينتهي اللقاء لصالح مانشستر سيتي بثلاثة أهداف لهدف ليتوج بكأس بطولة "كابيتال وان". من جانب اخر واصل قطار فريق يوفنتوس انطلاقته بالدوري الإيطالي لكرة القدم ورفض التوقف في محطة ميلان ليعبر بفوز مثير بهدفين نظيفين في السهرة الكروية الممتعة التي استضافها ملعب "سان سيرو" مساء الأحد في ختام منافسات الجولة السادسة والعشرين للبطولة.
يوفنتوس رفع رصيده إلى 69 نقطة ليعزز صدارته ترتيب الكالتشيو ويعمق جراح مضيفه ميلان الذي تجمد رصيده عند 35 نقطة ليتراجع خطوة للخلف ويحتل المركز العاشر. يوفنتوس سجل هدفي اللقاء عن طريق الأسباني فيرناندو لورينتي في الدقيقة 44 والأرجنتيني كارلوس تيفيز من تسديدة صاروخية في الدقيقة 68 من عمر اللقاء الذي شهد تألقاً لافتاً لحارس يوفنتوس القدير بوفون. أجواء حماسية رائعة أشعلت المواجهة مبكراً بين الفريقين ، وجاءت التحركات النشيطة من جانب المغربي عادل تاعرابت نجم ميلان لتزعج دفاعات اليوفي بشكل كبير مع بدايات اللقاء. المباراة كانت سجال في أول ربع ساعة والفريقان تقاسما السيطرة على وسط الملعب والهجمات إلا أن المبادرة كانت من نصيب يوفنتوس عن طريق تيفيز الذي مرر كرة رائعة داخل منطقة الجزاء لزميله لورينتي إلا أن دفاعات ميلان كانت في قمة تركيزها وأبعدت الكرة ببراعة. السيطرة تحولت إلى ميلان بعد مرور ربع ساعة ، أداء وسط الروزانيري كان أكثر حيوية وظهر النجم البرازيلي كاكا في مستوى متميز وقام بمجهود وفير في الشوط الأول. الدقيقة 34 شهدت لقطة رائعة في تصدي متميز من جانب الحارس القدير بوفون لتسديدة كاكا ليحمي عرين يوفنتوس قبل أن يبعد بارزالي الكرة من خط المرمى بعد متابعة رائعة من جانب المتألق مونتوليفو. بوفون كان أحد نجوم الشوط الأول بتصديه الرائع ولكن النجم الأول كان المتألق كاكا الذي استعاد ذكريات أمجاده مع قلعة ميلان وقدم أداءً متميزاً. على عكس سير الأحداث ، خطف يوفنتوس هدف التقدم مع الدقيقة 44 عن طريق نجمه الأسباني فيرناندو لورينتي من خطأ دفاعي ساذج في صفوف ميلان من جانب بونيرا الذي أخطأ في إبعاد الكرة ليلتقطها ماركسيو الذي مرر إلى المنطلق تيفيز ليمررها بدوره إلى لورينتي ويحرز هدف التقدم الذي أنهى الشوط الأول. ميلان بدأ الشوط الثاني بانكماش دفاعي غير مبرر مع تغيير من جانب سيدورف مدرب الروزانيري بإشراك سابونارا على حساب أندريا بولي لتنشيط وسط الملعب. يوفنتوس بقيادة مدربه كونتي واصل أداءه الخططي المتميز باللجوء للدفاع الحصين والهجوم الخاطف وسط تألق لافت للحارس بوفون ودفاعه الحديدي والقناص تيفيز. وتيرة هجمات ميلان عادت للسرعة والأداء الرائع وأهدر بازيني ضربة رأس قريبة مع تصدي متميز جديد من بوفون ليحمي مجدداً عرين اليوفي. يوفنتوس نجح في فرض أسلوبه على مجريات اللقاء رغم خطورة هجمات ميلان إلا أن الأداء التكتيكي يستحق الإشادة من فريق السيدة العجوز. تيفيز أحبط أحلام عشاق ميلان بصاروخ من حوالي 25 ياردة دك به مرمى ابياتي حارس الروزانيري لينهي إكلينكياً اللقاء. هدف تيفيز حرك دوافع سيدورف لضغط هجومي مكثف من ميلان بتغييرين خلال خمس دقائق بإشراك هوندا وروبينيو على حساب مونتوليفو وتاعرابت بينما ظل كونتي بلا تغييرات في تشكيلة يوفنتوس.
بوفون واصل تألقه وتصدى لتسديدة إيمانويلسون مع تغيير دفاعي ليوفنتوس بإشراك بادون على حساب ليكستنير ثم خروج لورينتي وإشراك أوسفالدو قبل أن يسحب تيفيز والدفع باللاعب جيوفينكو. دفاع حديدي وهجوم متميز رجح كفة يوفنتوس أمام ميلان الذي يفقد الكثير من ملامح بريقه ليبكي عشاقه على ذكريات الزمن الجميل للفريق.