كشفت مصادر مقربة من الحكومة القطرية، أن الأمير تميم بن حمد آل ثانى أمير قطر، سيطلق عدداً من القنوات الفضائية الجديدة تحمل اسم "العربى الجديد"، وذلك بعدما عبر عن نيته بإطلاق شبكة إخبارية جديدة خلال لقاءات مع عدد من المسئولين القطريين. وقالت المصادر، إن مجموعة القنوات القطرية الجديدة التى تحمل اسم "العربى الجديد" سيكون مقرها مدينة لندن ومقر الموقع الإلكترونى فى بيروت، وكشفت المصادر أن الأمير تميم رصد ميزانية ضخمة لهذه الشبكة الإعلامية من أجل غسيل سمعة قطر بعد فضائح قناة "الجزيرة" وعدم مهنيتها وميولها لجماعة الإخوان الإرهابية. وأفادت مصادر إعلامية، أن "تميم" يسعى إلى تعزيز صورة جديدة لقطر بعد التطورات التى طرأت على ثورات الربيع العربى ومحاولة إصلاح ما أفسدته قنوات الجزيرة وخاصة العلاقات "الخليجية-القطرية"، خاصة أن الشبكة الجديدة ستحمل توجهات مختلفة عن "الجزيرة" التى لعبت دوراً فى توتر العلاقات بين السعودية والأمارات وقطر ولتقليل غضب دول مجلس التعاون الخليجى، وفتح قطر علاقات جديدة وتقارب أكثر دفئا مع إيران التى احتضنتها عقب سحب السعودية والإمارات والبحرين سفراءهم من الدوحة. وأوضحت المصادر، أن الشبكة الجديدة سيكون لها سياسة تحريرية مختلفة تماماً عن قنوات الجزيرة المساندة لجماعة الإخوان الإرهابية ولن تحل محل "الجزيرة"، وهدفها تقديم وجهة نظر مختلفة تمثل رؤية الأمير تميم الذى أصبح محل اختبار وجدل فى الآونة الأخيرة، خاصة بعد تفاقم التوترات والخلافات بين الدوحة وباقى دول مجلس التعاون الخليجى. وأكدت المصادر، أن قنوات الجزيرة ستشهد استقالات خلال الفترة القادمة من المذيعين العرب اعترضاً على مهاجمة القناة لسياسات بلادهم فى الوقت الذى لا يسمح فيها بنشر أية أخبار تتعلق بالأسرة الحاكمة فى قطر، وكشفت أن عزمى بشارة سيتولى مهمة الإشراف على القنوات الجديدة التى سيطلقها أمير قطر. فيما يرى خبراء سياسيون، أن هذه الخطوة تأتى فى محاولة للهروب من الضغوط الخليجية المستمرة منذ عدة أشهر، التى انتهت بسحب السعودية والإمارات والبحرين لسفرائها من الدوحة، مشيرين إلى أن "هذه الخطوة كان من المتوقع حدوثها فى أى وقت". وأكد الخبراء، أنه إذا كان لدى قطر النية لإعادة العلاقات مع الدول الخليجية الثلاثة ومصر، فعليها أولا البدء فى التنفيذ بوقف الحملة الإعلامية التى تقودها قناة الجزيرة ضد مصر.
