حزب الإصلاح يشن غارات هجومية على الرئيس، لأنه يرفض زج الجيش في حربهم مع أنصار الله، ولا تزال النزاعات المسلحة بين الطرفين مستمرة في عمران، وتبشر بتصعيد خطير، والحزب الاشتراكي اليمني يتحدث عن أطراف سياسية تستقوي بالسلاح، وتعتمد عليه في حسم منازعاتها، مسببة حالة توتر في البلاد وتسعى إلى إقحام الجيش في هذه المنازعات، وزادت حدة انتقاد الحزب للرئيس بسبب تمرير الأقاليم الستة بدلاً من الإقليمين، وينتقد الحكومة التي أكد أنها لم تحدث أي تغيير لصالح المواطنين منذ تشكيلها إلى اليوم، وهو محق في هذه.. وحزب الحق يلاحظ أن بعض شركائه في المشترك يثيرون المتاعب للضغط على الرئيس لفرض خياراتهم المتعارضة مع مخرجات الحوار، ويرى ضرورة محاصرة دائرة القتلة في حزب الإصلاح وفصلهم عنه، ورئيس حزب الإصلاح محمد اليدومي عدل عن ما هو متفق عليه بشأن فترة صياغة مشروع الدستور والسجل الانتخابي لأسباب استثنائية كما قال، في إشارة إلى اختصار فترة رئاسة الرئيس هادي الذي لم يرق للإصلاح، وباسندوة ووزير الإصلاح ينادون بالتصعيد الثوري الإصلاحي ويدعمونه، والاشتراكي يعتبر (جبهة إنقاذ الثورة) الحالة الثورية الوحيدة الباقية في البلاد. تلك بعض المظاهر التي تصاعدت منذ اختتام مؤتمر الحوار، ولا نظنها مجرد أعراض مصاحبة لمخرجات المؤتمر، وميلاد اليمن الجديد الذي دأب الرئيس على التبشير به في كل مناسبة، بل نزعم أنها (حركات) لها أهداف مخطط لها بقصد عرقلة تنفيذ مخرجات الحوار، وولادة النظام الجديد، أو اليمن الجديد. وواضح أن بطل (الحركات) هو الإصلاح الذي لا يريد التخلي عن النظام القديم، فقد خرج من مؤتمر حوار وطني وضع أسس اليمن الجديد، أو النظام الجديد، خرج منه متمسكاً بثقافته التي ترسخ أسوأ ما في الماضي، وتتصادم مع أفضل مخرجات الحوار، ومن تلك إحياؤه تراث الصراع المذهبي أو الطائفي الذي كنا نعتقد أنه قد مات أو نسيناه. القديم هو الباقي في رؤوس ونفوس هؤلاء، وبالتالي في مشروعهم الذي يصفونه بالثوري.. ولكي تنفذ مخرجات الحوار، ويصنع اليمن الجديد، لا سبيل لذلك سوى فرض المخرجات أو المشروع الجديد، فرضاً، وينبغي على الرئيس هادي أن يقوم بذلك بلا تردد، وأن لا ترهبه حركات التصعيد الثوري، ولا تثنيه حملات التشويه والإساءة، وينبغي على المؤتمر الشعبي العام وحلفائه، وسائر الأحزاب والقوى السياسية المتطلعة إلى يمن جديد أن تؤازر الرئيس، وتنسى أي خلافات معه.