من التحديات التي تواجهها المرأة السعودية في المجتمع، إلا أن العديد منهن استطعن أن يقتحمن جدار الصمت وارفض للمرأة، ومن النساء اللواتي برزن في مجال الطيران الكابتن هنادي زكريا الهندي التي تعد أول كابتن طيار سعودي وأول امرأة سعودية تقود طائرة على أراضيها. وحصلت هنادي عقب تخرجها سنة 2004، على عقد يمتد لفترة 10 سنوات مع شركة المملكة القابضة لصاحبها الأمير الوليد بن طلال حيث عيّنها كابتن طيار خاص لشركته. ولعب أهلها دوراً مهماًّ في دَعمها لتحقيق حلمها، إذ كان لهما أثر كبير في إثارة شغف هنادي بالطيران منذ أن كانت جنينا بأحشاء والدتها. وتقول هنادي في حوار لها مع صحيفة اليوم: "أحب السفر إلى درجة لا توصف وقمت بزيارة العديد من دول العالم حيث كنت بفارغ الصبر أنتظر حلول موعد الإجازة الصيفية لأقوم بحزم حقائبي والاستعداد للسفر لقضاء الإجازة في الخارج ومن أجمل الدول التي قمت بزيارتها سويسرا". وتضيف: " لاشك بأن زياراتي الكثيرة للعديد من دول العالم أكسبتني العديد من الفوائد وساهمت بشكل كبير في إثراء شخصيتي وثقافتي بالتعرف على الكثير من العادات والتقاليد السائدة لكل دولة ". ورغم شغفها بالسفر ، إلا أن هنادي لم تكن تحلم دومًا بأن تمتهن الطيران بشكل رسمي. وترجع السبب لظروف البيئة الاجتماعية التي تحدد عمل الفتاة السعودية في الماضي. لذلك، التحقت في المرحلة الجامعية بقسم الأدب الإنجليزي. ولم تكمل هنادي دراستها، إذ قررت أخيرا الانتقال لدراسة الطيران في الأردن". في عام 2004، وقبل تخرجها من الأكاديمية بعدة أشهر، أعلنت هنادي بفرحة عارمة عن تعاقدها مع شركة المملكة القابضة لتصبح ربّانة خاصة تقود الطائرة الخاصة للأمير الوليد بن طلال.