تستضيف وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت، اجتماعاً حول اليمن في لندن، اليوم الجمعة، يحضره ممثلون عن الولاياتالمتحدة والسعودية والإمارات لبحث الخطوات التالية في عملية السلام بقيادة الأممالمتحدة، وأفضل السبل لدعم جهود مبعوث الأممالمتحدة الخاص مارتن غريفيثس. وبحسب بيان للخارجية البريطانية، سيحضر هذا الاجتماع وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير، ووزير الشؤون الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد وديفيد شاترفيلد ممثلا عن الولاياتالمتحدة.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت: "دعوت إلى عقد هذا الاجتماع كي نستمر في بذل كل ما في استطاعتنا لإحراز تقدم على الطريق الصعب تجاه السلام في اليمن.
وأضاف هنت، هذا صراع فظيع، ووقف إطلاق النار الذي اتفقت عليه الأطراف في ستوكهولم يبدو أنه يستغرق وقتا طويلا ليتحول إلى طريق مستدام نحو السلام.
وأوضح: وبينما أننا نرحب كثيرا باتفاق الطرفين مؤخرا على خطة الأممالمتحدة بشأن المرحلة الأولى من إعادة انتشار القوات في الحديدة، فإن ذلك استغرق شهرين منذ الوصول إلى الاتفاق الأولي في ستوكهولم – أطول كثيرا مما كنا نأمله جميعنا.
وأكد أن "المملكة المتحدة تظل ثابتة في موقفها بشأن عدم وجود حل عسكري للصراع. ويجب على الطرفين الإبقاء على التزامات ستوكهولم، وتطبيقها سريعا. هناك مجازفة كبيرة جدا إن تركنا عملية السلام الهشة تفشل".
وقال سفير اليمن في لندن الدكتور ياسين سعيد نعمان ان اللجنة الرباعية المكونة من الولاياتالمتحدة، والمملكة المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ستجتمع في العاصمة البريطانية في وقت لاحق اليوم الجمعة (26 أبريل) لتقف أمام مقترحات جديدة بخصوص الوضع في اليمن.
وأفاد السفير نعمان، في بيان له نشره علي صفحته في (الفيسبوك)، أنه بالتزامن مع هذا الاجتماع سبعقد مجلس الامن الدولي جلسة خاصة لمناقشة تطورات الأوضاع في اليمن، يستمع خلالها الي إحاطة من المبعوث الأممي عن مستوى تنفيذ اتفاق استوكهولم.
وأوضح سفير اليمن لدي بريطانيا أن اللجنة الرباعية في لندن قد اختارت عقد اجتماعها في هذا التوقيت الذي تسارعت فيه حدة المواجهات العسكرية مع المليشيات الحوثية على طول شريط يمتد من يافع والبيضاء شرقاً حتى الضالع والمسيمير وطور الباحة غرباً، في تحد واضح من قبل المليشيات الحوثية المدعومة من إيران لجهود السلام الدولية.
واعتبر الدكتور نعمان هذه المواجهات التي أشعلها الحوثيون في وجه السلام ورفضاً لاتفاق استوكهولم، تاتي استجابة لمطلب إيراني بتحريك بؤر الاشتباك في المنطقة ومواصلة الفوضى بعد القرار الأمريكي بتصعيد الحظر على الصادرات الإيرانية، بما في ذلك التهديد بإحداث كارثة بيئية في البحر الأحمر من قبل الحوثيين.