أعلن مصدر في وزارة الخارجية السعودية امس أن أحد الدبلوماسيين الذين يعملون في سفارة المملكة بالعاصمة الكينية نيروبي تعرض لإطلاق نار من قبل مجهولين. وقال المصدر في الرياض إن الدبلوماسي السعودي "تعرض لإطلاق نار من مجهولين ، وتم نقله إلى المستشفى ، حيث أدخل إلى العناية المركزة". وأوضح أن الدبلوماسي "يعمل في قسم الشؤون الدينية في السفارة ، إلا أنه لم تتوفر أي معلومات إضافية حول أسباب الجريمة والدوافع ورائها" حتى الآن. الى ذلك أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أن أحد السعوديين "المغرر بهم"، في إشارة إلى المنتمين منهم إلى منظمات أصولية متشددة، قام بتسليم نفسه لوزارة الداخلية قادما من إحدى المناطق المضطربة خارج المملكة، والتي لم يكشف عنها. وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي في بيان له "أن أحد المواطنين – لم يكشف هويته-، الذين تم التغرير بهم واستدراجهم إلى إحدى المناطق المضطربة، أبدى ، في اتصال مع ذويه ، حاجته للمساعدة في العودة إلى الوطن، وتسليم نفسه للجهات الأمنية". وأضاف اللواء التركي أن تسليم المواطن لنفسه جاء "بعدما اتضحت له الحقيقة"، مشيرا إلى انه "تم ترتيب وتسهيل عودته إلى المملكة، والبقاء مع أسرته لحين استدعائه لاستكمال الإجراءات النظامية". وقال اللواء التركي انه "تم أخذ مبادرته في الاعتبار، والتعامل معه وفق الإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالة". وجدد المتحدث الأمني "دعوة وزارة الداخلية لكافة الذين تم التغرير بهم للمبادرة بالعودة إلى الوطن، وتسليم أنفسهم للجهات الأمنية قبل تورطهم في نشاطات تنهي عنها الشريعة الإسلامية السمحاء وتجرم مرتكبيها". ولم يحدد بيان المتحدث السعودي المكان الذي وصل منه المطلوب على قائمة ال 85 الإرهابية، إلا أن غالبية المطلوبين السعوديين يتواجدون إما في العراق أو أفغانستان أو باكستان أو اليمن حيث ينشط "فرع القاعدة في جزيرة العرب" أو في أماكن النزاع التي تسميها البيانات الحكومية السعودية عادة ب "الأماكن المضطربة". وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت الأحد الماضي أن أحد المطلوبين على القائمة بادر بتسليم نفسه إلى الجهات الأمنية من خارج المملكة. وقال اللواء منصور التركي إن" المطلوب على القائمة عقيل عميش عقيل العقيلي المطيري أبدى رغبته في مساعدته على العودة إلى الوطن وتسليم نفسه"، مشيرا إلى انه "تم ترتيب وتسهيل عودته ولم شمله بأسرته فور وصوله إلى المملكة يوم الأربعاء الماضي". وكان عقيل عميش عقيل العقيلي المطيري مُدرجًا على لائحة تضم 83 سعوديًّا ويمنيين اثنين، يُشتبه في علاقتهم مع شبكة "القاعدة"، وملاحقين في السعودية، التي تشتبه في أنهم يحضرون لهجمات من الخارج. وبعدما وُضعت هذه اللائحة في فبراير 2009 أبلغت الرياض الإنتربول الذي أطلق آنذاك إنذارًا عالميًّا قال فيه: إن هؤلاء الأشخاص تعتبرهم الرياض بأنهم "شديدو الخطورة والعنف،ويمكن أن ينفذوا عمليات انتحارية، وقد يكونوا مسلحين"، وهم ملاحقون في العالم بأسره، لاسيما في الشرق الأوسط.