تمكنت البحرية الروسية من تحرير ناقلة نفط روسية خطفها القراصنة قبالة سواحل اليمن أمس ، فيما تم اعتقال بعض المختطفين. وكان القراصنة استولوا أمس الأربعاء على ناقلة النفط الروسية موسكوفسكي أونيفرستيت التي ترفع علم ليبيريا وعلى متنها طاقمها المكون من 23 فردا, بالإضافة إلى نفط خام قيمته 52 مليون دولار, وذلك بينما كانت في طريقها للصين عبر خليج عدن، على بعد نحو 565 كيلومترا من سواحل اليمن. ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن وزارة الدفاع الروسية "كافة أفراد طاقم الناقلة لم يصابوا بأذى خلال عملية تحرير الناقلة". وكان الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف أصدر أوامره فور اختطاف الناقلة بتحريك السفينة الحربية "مارشال شابوشنيكوف" باتجاه الناقلة المختطفة وتحريرها من قبضة الخاطفين. تتواصل الدوريات التي تقوم بها السفن الحربية الدولية في خليج عدن مع اعتقال عشرات الأشخاص, يتحفظ القراصنة الصوماليون حاليا على أكثر من 12 سفينة وحوالي 200 من أفراد طواقمها. يشار إلى أن هجمات القراصنة في المياه المقابلة لسواحل إفريقيا الشرقية تزايدت بشكل كبير في الآونة الأخيرة ، غير أن نسبة نجاحها تراجعت بسبب الدور العسكري الذي تقوم به قوات دولية تنتشر في الممرات البحرية التجارية. واقترح مجلس الأمن الدولي أواخر إبريل/ نيسان الماضي تشكيل محاكم دولية لمحاكمة المتورطين في جرائم القرصنة كما طالب بصياغة تشريعات أكثر صرامة لمحاكمة وسجن القراصنة الذين ينشطون على السواحل الصومالية. واعتمد أعضاء المجلس قراراً دعوا فيه كل الدول إلى تجريم القرصنة في القوانين الوطنية ومحاكمة المشتبه بهم وسجن المدانين من القراصنة الذين يعملون على السواحل الصومالية. كما طالب المجلس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون برفع تقرير خلال ثلاثة أشهر حول الخيارات المحتملة لمحاكمة وسجن المتورطين في أعمال القرصنة والنهب المسلح على سواحل الصومال.