ناقش مجلس الأمن الدولي الأزمة السودانية خلال جلسة مغلقة الثلاثاء، بعد إعلان المجلس العسكري الانتقالي في السودان نيته إجراء انتخابات مبكرة في البلاد. وأجرى المجلس محادثات طارئة بطلب من ألمانيا وبريطانيا. وقال السفير الألماني كريستوف هوسجن قبل الاجتماع: "نحن بحاجة ماسّة لعودة إلى طاولة المفاوضات".
ورفض الدبلوماسي الألماني خطة المجلس العسكري السوداني لإجراء الانتخابات في غضون تسعة أشهر، معتبراً أنّ الظروف غير متوافرة لإجراء اقتراع في كل أنحاء البلاد.
وكان قادة حركة الحرية والتغيير في السودان قد دعوا أنصارهم الثلاثاء إلى تنظيم تظاهرات جديدة، رافضين دعوة المجلس العسكري لإجراء انتخابات عامّة.
ومساء الثلاثاء، ندّدت الولاياتالمتحدة وبريطانيا والنروج بتوجّه المجلس العسكري إلى تنظيم انتخابات، ودعت بدلاً من ذلك إلى "انتقال منظّم" للسلطة نحو حكم مدني، حسب تعبيرها.
من جهتها، رحّبت روسيا بتصريح رئيس المجلس العسكري الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، حول تشكيل حكومة تكنوقراط لإدارة السلطة في البلاد خلال الفترة الانتقالية وإجراء انتخابات عامة في السودان خلال 9 أشهر، مشيرة إلى "أن هذه الخطوات تهيئ الظروف الضرورية لإرساء استقرار صارم للأوضاع في البلاد".