أعلنت طهران انها مستعدة لاستئناف المباحثات حول اتفاق لمقايضة الوقود النووي، في وقت تواصل مجموعة القوى الست المناقشات التي بدأت منذ شهور بشأن جولة أخرى من العقوبات تفرض على النظام الايراني. أعلنت إيران الجمعة على لسان محسن شاطر زاده سفيرها في البرازيل انها مستعدة للتفاوض على مكان لتبادل الوقود في اطار اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حال كان هذا التبادل فوريا. وقال شاطر زاده ان ايران "وضعت شروطا لتخصيب اليورانيوم خارج البلاد: ان يكون التبادل فوريا بدون انتظار ان تصبح المادة مخصبة وان يتم هذا الامر على الارض الايرانية" مضيفا "في حال تم حل الشرط الاول فيمكن ايجاد حل للشرط الثاني". واضاف السفير الايراني ان بلاده "مستعدة للذهاب الى الامام في تبادل اليورانيوم هذا ولكن يجب ان تظهر الدول الغربية جديتها. وفي حال ظهرت هذه الجدية فكل القضية يمكن ان تحل بسهولة".ولم يفصح ما اذا كان هذا التبادل ممكن ان يحصل في تركيا، الدولة المجاورة لايران. واوضح "انها مفاوضات نسعى خلالها ايضا الى التقدم". الى ذلك، قالت مصادر دبلوماسية أوروبية الجمعة إن جولة جديدة من عقوبات الاممالمتحدة ضد ايران ستكون جاهزة بحلول منتصف حزيران- يونيو بيد أنه مازالت هناك شكوك حول الموعد الذي ستقدم فيه مسودة مقترح بهذا الخصوص الى مجلس الامن. وكشف وزير الخارجية البرازيلي أن بلاده تعمل مع ايران لايجاد حل للخلاف بشأن برنامجها النووي الامر الذى قد يبطيء الاطار الزمني لتقديم مسودة المقترح للامم المتحدة. لكن الدبلوماسيين الاوروبيين قالوا ان منتصف حزيران- يونيو لا يزال الموعد المستهدف لصدور قرار بشأن جولة رابعة من العقوبات مع تحرك الولاياتالمتحدة وشركائها الاوروبيين وبدعم متزايد من روسيا والصين لزيادة الضغط على ايران. وقال أحد تلك المصادر والذي يتابع المباحثات بين الاطراف عن قرب " البرازيل والصين تؤيدان الان." واضاف "الاطار الزمني الذي نعمل عليه هو ...الحصول على قرار من مجلس الامن بحلول الاسبوع الثاني من حزيران- يونيو." وكانت مصادر اوروبية قالت انها تتوقع تقديم مشروع قرار الى مجلس الامن المكون من 15 عضوا الاسبوع المقبل على أقرب تقدير لكن دبلوماسيين أميركيين استبعدوا ذلك الاحتمال. لكن متحدثا باسم وزارة الخارجية الاميركية قال "هذا ليس صحيحا." من جهة اخرى، اعلن منوشهر متكي الجمعة في اسطنبول ان العشاء الذي نظمته ايران الخميس في نيويورك للدول ال15 الاعضاء في مجلس الامن الدولي كان "اجتماعا جيدا" واتاح لطهران ان تشرح وجهة نظرها. وقال متكي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي احمد داود اوغلو "كان عشاء الخميس فرصة (...) شرحت وجهة نظر ايران حول معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية والتطورات الاخيرة وتبادل اليورانيوم". واضاف ان "الهدف من هذا اللقاء ومن هذه المحادثات كان لكي تدعم الدول الاعضاء في الاممالمتحدة مقترحاتنا (...) كان اجتماعا جيدا"، حسب ما جاء في الترجمة التركية لاقوال وزير الخارجية الايراني. الا ان دبلوماسيين غربيين افادوا الجمعة ان عشاء ايران النووي لم يقدم جديدا يمنع العقوبات وإن متكي استغل حفل العشا للحديث عن اقتراح خاص بمقايضة الوقود النووي لكنه لم يقل شيئا يمكن أن يجنب بلاده فرض عقوبات جديدة من الاممالمتحدة.
وكان السفير الايراني نظم في مقر سكنه في مانهاتن احد اللقاءات على ارفع المستويات بين الولاياتالمتحدةوايران منذ الثورة الاسلامية في ايران عام 1979. وارسلت الولاياتالمتحدة الرجل الثاني في بعثتها لدى الاممالمتحدة ليتبين ان المضيف في العشاء كان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي. واشار كراولي الى ان متكي شدد خلال هذا العشاء على المقترحات الايرانية المضادة التي رفضتها واشنطن والاوروبيون، على اقتراح الاسرة الدولية لتخصيب اليورانيوم في الخارج.