من المتوقع ان يكون الجزء الرابع من سلسلة افلام "قراصنة الكاريبي" من أكبر افلام العام المقبل. وسيقدم الجزء الرابع جرعة اضافية من كل ما أحبه الجمهور في الأجزاء الثلاثة السابقة مثل ركضة جوني ديب المضحكة. وما عدا ذلك سيكون كل شيء آخر تقريبا في الفيلم الجديد أقل منه في الافلام الثلاثة الأولى. فقد عُلم مؤخرا ان شركة ديزني خفضت ميزانية الفيلم بواقع 100 مليون دولار. ويحذر نقاد سينمائيون من ان محاولة انتاج الأفلام بأقل الأكلاف قد تكون عواقبها وخيمة مشيرين الى مآل فيلم سوبرمان 4 عندما قررت شركة كانون المنتجة ان تقتصد في كل شيء حتى انتهى بها المطاف الى تصوير مشاهد الأممالمتحدة خارج محطة قطارات في قرية انكليزية. ولكن الناقد السينمائي ستيوارت هريتج يكتب في صحيفة الغارديان ان هذا التحذير لا يصح على الجزء الرابع من قراصنة الكاريبي مؤكدا ان هذه السلسلة بالذات تحتاج الى تقليص في الميزانية. وأوضح هريتيج ان صانعي الجزئين الأخيرين تخلوا عن اشياء صغيرة لكنها مهمة مثل التقطيع الذاتي والتماسك السردي لصالح مشهدية ضخمة بلا معنى، كما تتبدى في مشهد ذلك الحشد من الزوارق التي ظلت تدور في دوامة لمدة تقرب من 45 دقيقة متواصلة. ويعتبر هريتج ان نتيجة هذا البذخ على المشهدية كانت جزئين طويلين الى حد يثير الملل على حساب جاذبية الأصل مذكرا مخرج الفيلم روب مارشال بان الفن كثيرا ما يزدهر في مواجهة التحديدات والتحديات المادية. ولكن حتى بعد استقطاع 100 مليون دولار من ميزانية الجزء الرابع فان كلفته ستبقى في حدود 200 مليون دولار، وهو رقم يكفي لانتاج فيلم ناجح دون اللجوء الى اجراءات جذرية مثل التصوير في ركن هادئ من الريف الانكليزي. ان شركة ديزني بخفض ميزانية الجزء الرابع من قراصنة الكاريبي ربما قدمت دون ان تدري خدمة الى المخرج بمساعدته على اعادة اكتشاف ما جعل الجزء الأول عملا متميزا ونقل ذلك في الجزء الرابع الذي سيكون بعنوان "قراصنة الكاريبي: على امواج أكثر غرابة".