قال وزير الطاقة الروسي سيرجي شماتكو، إن روسيا قد تساعد في بناء محطة للطاقة النووية في سوريا في خطوة قد تغضب الغرب بسبب مزاعم لم تحسم بأن دمشق حاولت سرا بناء منشأة يمكن أن تستخدم في صنع أسلحة نووية. ويقول دبلوماسيون إن إسرائيل قصفت عام 2007 ما قالت واشنطن إنه مفاعل نووي حديث لإنتاج البلوتونيوم في صحراء سوريا، وأن تحقيقا تجريه الوكالة الدولية التابعة للأمم المتحدة لتحديد الهدف من إنشاء المفاعل توقف لعدم تعاون سوريا. وفي أول زيارة رسمية لرئيس للكرملين لسوريا، أعلى الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف من شأن آفاق التعاون في مجال الطاقة النووية، وقال إن واشنطن يجب أن تعمل بجهد أكبر من اجل السلام في الشرق الأوسط. وقال ميدفيديف في مؤتمر صحفي مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق إن التعاون في الطاقة النووية مع سوريا قد يحصل على دفعة جديدة، من جانبه قال الأسد تحدثنا عن التعاون في مجال النفط والغاز بالإضافة إلى إنشاء محطات لتوليد الطاقة الكهربائية سواء التقليدية أو محطات الطاقة النووية. وأضاف وزير الطاقة الروسي عما إذا كانت روسيا ستبني محطة للطاقة الذرية في سوريا: ندرس هذه المسألة، وقال شماتكو إن التعاون مع روسيا بشأن بناء محطة نووية محتملة سيتطلب من دمشق الالتزام بمعاهدة حظر الانتشار النووي لعام 1970 التي تحظر على الدول الموقعة عليها من الدول غير النووية ومنها سوريا محاولة حيازة أسلحة نووية. كما أشار إلى أن روسيا قد تبني مزيدا من مفاعلات الطاقة النووية في إيران خلافا للذي تعتزم تشغيله هذا العام قرب مدينة بوشهر رغم الاستنكار الأمريكي المحتمل.