أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الليل قبل الماضي فرض عقوبات على قادة تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب»، تشمل حظر السفر وتجميد الأرصدة، رداً على إعلان التنظيم مسؤوليته عن المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة أميركية فوق ديترويت يوم عيد الميلاد الماضي. واستهدفت العقوبات بوجه خاص مسؤول العمليات اليمني قاسم الريمي والمطلوب السعودي نايف القحطاني الذي وصفته واشنطن بأنه يدير عمليات التنظيم في اليمن، بعدما تولّى في فترة سابقة تنسيق الاتصال بين خلايا «القاعدة» في كل من اليمن والسعودية. وفي تطور سيثير حفيظة واشنطن وحليفتها بريطانيا، أعلن تنظيم «القاعدة» أمس تبنيه محاولة اغتيال السفير البريطاني في صنعاء الشهر الماضي. ولم يعرف في التو ما إذا كان الاجتماع الأول لمجلس الأمن الوطني الجديد برئاسة رئيس وزراء بريطانيا الجديد ديفيد كاميرون أمس في لندن درس تهديدات «القاعدة في جزيرة العرب» ضمن المخاطر الإرهابية التي تعهد كاميرون بمواجهتها. وذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أن العقوبات الأميركية ضد الريمي والقحطاني أقرتها الوزيرة كلينتون في 6 نيسان (أبريل) الماضي، لكن مفعولها بدأ يسري اعتباراً من أول من أمس (الثلثاء)، وهو موعد نشرها في السجل الفيديرالي. وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت في كانون الثاني (يناير) الماضي فرض عقوبات مماثلة على قائد التنظيم ناصر الوحيشي ونائبه السعودي سعيد الشهري. وأعلن تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» أمس تبنيه عملية استهداف موكب السفير البريطاني لدى اليمن تيم تورولوت الشهر الماضي، وأن منفّذ العملية هو اليمني عثمان نعمان الصلوي، وهو الشخص الذي أعلنت هويته السلطات اليمنية بعد ساعات من وقوع الهجوم. وبرر التنظيم هجومه الفاشل بأن بريطانيا دعت الولاياتالمتحدة إلى مؤتمر لندن حول اليمن في كانون الثاني (يناير) الماضي، وزعم أن المؤتمر حدث فيه تآمر على «جزيرة العرب».