صادقت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أمس الثلاثاء على العقوبات التي تشمل حظر السفر وتجميد الممتلكات وحظر السلاح ضد قاسم الريمي، أحد كبار القادة العسكريين في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. وذكرت وكالة اسوشيتد برس الأمريكية أن وزارة الخارجية الأمريكية فرضت عقوبات على قادة تنظيم القاعدة المتمركزة في اليمن والتي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع يوم عيد الميلاد على طائرة متجهة إلى ديترويت. وكان الريمي قد هدد بشن هجمات جديدة ضد الولاياتالمتحدة، قائلا في مجلة نشرت في فبراير على الانترنت إن جماعته "ستفجر الأرض من تحت أقدامكم". كما استهدفت وزارة الخارجية الأمريكية نايف القحطاني، المسئول عن عمليات القاعدة في اليمن والذي عمل كحلقة اتصال بين خلايا تنظيم القاعدة في اليمن والسعودية. وعلقت الوكالة الأمريكية بأن الولاياتالمتحدة تشعر بقلق متزايد بشأن المتشددين المقيمين في اليمن منذ أن اندمجت خلايا القاعدة هناك وفي السعودية وأعلنت عن إقامة القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وبدأت علنا باستهداف الولاياتالمتحدة وغيرها من المصالح الغربية في اليمن وخارجها، وأن هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها استهداف زعماء إرهابيين في اليمن بفرض عقوبات عليهم. وكان مسئولو الإدارة الأمريكية قد قرروا استهداف القاعدة في شبه الجزيرة العربية قبل 11 يوما بالضبط من وقوع المحاولة الفاشلة التي قام بها النيجيري عمر فاروق عبد المطلب في 25 ديسمبر لتفجير طائرة ركاب كانت متجهة إلى ديترويت. وصادقت الوزيرة كلينتون على العقوبات الأخيرة في 6 أبريل، لكنها دخلت حيز التنفيذ أمس الثلاثاء بعدما تم نشرها في السجل الفدرالي حسب ال"اسوشيتد برس"، واتخذت الأممالمتحدة أيضا نفس عقوبات وزارة الخارجية الأمريكية، وتتطلب هذه الخطوة من كل أعضاء الأممالمتحدة اتخاذ عقوبات مماثلة ضد الريمي والقحطاني. وفي يناير الماضي، صنفت وزارة الخارجية الأمريكية القاعدة في شبه الجزيرة العربية كمنظمة إرهابية أجنبية وصادقت على فرض عقوبات على زعيميها ناصر الوحيشي وسعيد الشهري.