نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن مصدر مقرب من القاعدة في شبه الجزيرة العربية قوله: إن أحد زعماء خلية القاعدة التي حاولت اغتيال السفير البريطاني في صنعاء وتفجير طائرة ركاب أمريكية في عيد الميلاد قد قُتل في السعودية. ووفقا للصحفي اليمني عبد الإله شايع فإن نايف محمد سعيد القحطاني، الموصوف كرجل اتصال بين فرعي القاعدة اليمني والسعودي في الجزيرة العربية، قد قُتل في تبادل لإطلاق النار الشهر الماضي مع قوات الأمن السعودية. وقت ومكان وفاة القحطاني ليسا معروفين حتى الآن، لكن أحد أعضاء قيادة القاعدة في اليمن أكد مقتل القحطاني وقال إن المجموعة ستعلن في الأسبوع القادم رسميا عن خسارتها للقحطاني. وإذا تأكد خبر وفاة القحطاني سعودي الجنسية، 24 عاما، فستكون أقوى ضربة ضد القاعدة في شبه الجزيرة العربية منذ تعهد الرئيس أوباما بهزيمة القاعدة في أعقاب المحاولة الفاشلة لتفجير الطائرة في ديترويت والتي قام بها طالب نيجيري تلقى تدريبات على يد أعضاء القاعدة. وكانت الخارجية الأمريكية قد فرضت الثلاثاء الماضي عقوبات مالية وحظر على السفر ضد القحطاني والقائد العسكري للقاعدة قاسم الريمي. وقال شايع: "كان القحطاني أحد أهم قيادات القاعدة في شبه الجزيرة العربية في السعودية". وكان شايع قد اجتمع مع قيادة القاعدة في اليمن، من ضمنهم القحطاني، بعد وقت قصير من تشكيل المجموعة في يناير من العام الماضي. وقال شايع: "لقد خسرت القاعدة عنصرا هاما وستحتاج إلى وقت طويل لإيجاد من يحل محله. لكن هذا يُظهر أيضا أن الأمريكيين يملكون فقط تفاصيل قليلة على القاعدة في شبه الجزيرة العربية: فقد فرضوا عقوبات على أحد قيادات القاعدة بعد مقتله".