عقد المجلس الأعلى لأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي اجتماعاً اليوم في صنعاء برئاسة عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية - النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام - الأمين العام للمؤتمر. ووفقا لبلاغ صحفي صادر عن الاجتماع فان المجلس وقف أمام المستجدات على الساحة الوطنية وعلى وجه الخصوص مضامين الخطاب التاريخي لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بمناسبة العيد الوطني ال 20 لإعادة تحقيق وحدة الوطن وقيام الجمهورية اليمنية. وبهذه المناسبة هنأ المجلس الأعلى قائد الوطن وأبناء شعبنا اليمني في الداخل والخارج بهذه المناسبة الوطنية العظيمة والغالية على نفوسنا جميعاً. مشيداً بالدور الوطني الكبير الذي اضطلعت به قيادة الوطن بزعامة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وجماهير الشعب اليمني في ترسيخ دعائم الوحدة والدفاع عنها في العقدين الماضيين. ونوه المجلس الأعلى للتحالف الوطني الديمقراطي بالجهود الوطنية لكافة القوى السياسية على الساحة الوطنية في المضي بمنجز الوحدة حتى تحقيق النصر التام، وذلك كون هذا المنجز الوطني التاريخي كان وسيظل الحدث الأعظم في تاريخنا المعاصر ورمزاً لشموخ شعبنا وكبريائه وعنواناً لعزته وقوته وتجسيداً لتطلعاته المشروعة في بناء يمن حديث ديمقراطي آمن ومستقر قوي ومزدهر. ورحب المجلس الأعلى بما تضمنه خطاب فخامة رئيس الجمهورية ودعوته لاجراء حوار وطني جاد ومسئول مرتكزه اتفاق فبراير 2009م وطي صفحات الماضي وفتح صفحة جديدة ولما يخدم المصلحة الوطنية. وجدد المجلس تأكيده على أهمية التمسك بالحوار كوسيلة حضارية مثلى لمعالجة القضايا العالقة ولما من شأنه تطوير النظام السياسي والانتخابي ويمهد الطريق لإقامة شراكة وطنية تخدم مصلحة الوطن. وأشاد المجلس بقرار فخامة الرئيس بإطلاق سراح المعتقلين على ذمة أحداث فتنة التخريب والتمرد في صعدة والخارجين عن النظام والقانون في بعض المحافظات بالإضافة إلى إصدار العفو عن الصحفيين الذين صدرت بحقهم احكاماً قضائية أولديهم قضايا منظورة أمام القضاء في الحق العام. وعبر المجلس عن تطلعه بأن يستفيد الجميع من هذا العفو الصادر بحقهم وأن يكونوا مواطنين صالحين ويمارسوا حقوقهم في إطار الالتزام بالدستور والقانون. وأكد المجلس الأعلى للتحالف الوطني التزامه بإجراء الانتخابات النيابية القادمة في موعدها المحدد باعتبارها استحقاقاً دستورياً ملزماً يعبر عن جوهر العملية الديمقراطية التعددية. ودعا المجلس كافة أطياف العمل السياسي إلى تحمل مسئولياتهم الوطنية في الاستجابة والتعامل بروح ايجابية مع ما جاء في مبادرة فخامة رئيس الجمهورية والتي جسدت حرصه المستمر على تحقيق الوفاق الوطني وتهيئة كافة المناخات الكفيلة بانطلاق عملية الحوار وصولاً إلى تحقيق كافة الأهداف المنشودة وتحمل الجميع لمسئولياتهم في مسيرة بناء الوطن وكل ما يحقق مصالحه العليا باعتبار أن الوطن ملك الجميع.