اعتبر وزير الإعلام الأستاذ حسن اللوزي حادثة مقتل الثلاثة المواطنين بمنطقة حبيل جبر بمحافظة لحج الجمعة الماضية أنها" جريمة بشعة، ولا يقوم بها أي إنسان يؤمن بحرمة النفس البشرية". أوضح اللوزي خلال مؤتمره الأسبوعي بمجلس الوزراء أن الخيوط بيد السلطة المحلية والأجهزة الأمنية فيما يتعلق بكشف هذه الجريمة الشنعاء والمجرمين الذين ارتكبوها, وأكد أن الأجهزة الأمنية ستظل تتعقب الجناة حتى يتم ضبطهم وتقديمهم للسلطة القضائية لينالوا جزائهم الرادع. وقال إن مرتكبي هذه الجريمة النكراء التي قوبلت باستنكار شعبي واسع، يستهدفون بخبث خلق جو غير أخلاقي وإحياء النعرات المقيتة لإيجاد بذور للفرقة والشتات بين أبناء الوطن الواحد. وبشأن المستجدات في قضية الأطباء الأجانب الذين مازالوا مختطفين في صعدة، أكد وزير الإعلام، الناطق الرسمي أن الإجراءات الأمنية مازالت جارية وتسير بخطى حثيثة بتعاون مشترك مع الأصدقاء الألمان والبريطانيين. وقال " الحكومة لم تقصر والأجهزة الأمنية تقوم بدورها على نطاق واسع وهناك تعاون مع الجانبين الألماني والبريطاني ومثل هذه الجرائم تتطلب جهدا كبيرا لكشف خيوطها والاعتماد على الأدلة والمعلومات الصحيحة وليس على التخمينات". وألمح إلى أنه في ضوء الإعلان عن مكافآت مغرية لكل من يدل بمعلومات تفيد الأجهزة الأمنية في هذه القضية, اندفع الكثير من المواطنين لتقديم معلومات قائمة على التخمين وليس لها أثرا ملموسا يفيد القضية. مبينا في ذات الوقت أن الأجهزة المعنية لا تستهين باي جهد او تبليغ أو معلومة تصل إليها من أي مواطن. وردا على سؤال حول موقف الحكومة من الجدل القائم بين الخطوط الجوية اليمنية والسلطات الفرنسية حول أسباب سقوط طائرة الركاب قبالة سواحل جزر القمر، قال " إن الحكومة اليمنية تعي وعيا دقيقا هذه القضية ومن ثم لا يمكن أن تنساق في مجارات أي من التصريحات أو وراء اي من الاحتمالات وهي تدرس كل هذا ووقفت اليوم طويلا أمام مستجدات كثيرة موجودة معها". وبين أن العلاقات مع الأطراف المعنية بهذا الموضوع وبالمنظمة الدولية للطيران يدعو الحكومة إلى أن تتريث، فالحقيقة من المؤكد أنه سيتم الوصول إليها وستعلن كاملة بتفصيلاتها وتكشف السبب الحقيقي وراء سقوط. وأضاف ": نحن في الحكومة ووزارة النقل وفي شركة الخطوط الجوية اليمنية نتطلع ونأمل أن يتوسع التعاون بحيث يكون هناك تعاون أوثق". وأشار إلى أن هناك طريق ثالث مفتوح أمام الجميع وهو مشاركة طرف آخر في هذه العملية، مع الاستمرار في التعاون في ذات الوقت مع الأصدقاء الفرنسيين والأشقاء القمريين.