بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في نشر عدد من سفن الصواريخ قبالة سواحل قطاع غزة، لاعتراض قافلة سفن "أسطول الحرية"، الّتي تحمل مساعدات إنسانية ومواد إغاثة إلى القطاع الفلسطيني، الذي تفرض عليه سلطات الاحتلال الصهيونية حصارًا منذ ما يقرب من أربع سنوات. وفي الوقت الّذي شنت فيه الطائرات الحربية الصهيونية سلسلة غارات جوية على عدد من الأهداف داخل القطاع، الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في وقت مبكر من صباح السبت، أعلنت البحرية الإسرائيلية تأجيل إرسال سفنها الحربية إلى عرض البحر المتوسط، للتصدي للقافلة الدولية. وبعد إعلان منظمي القافلة، التي تضم نحو 750 ناشطًا من حوالي 50 دولة، تأجيل وصول القافلة إلى غزة إلى الأحد، نقلت الإذاعة العبرية عن مصادر صهيونية عسكرية قولها: إنّ سلاح البحرية "سيبقى على أهبة الاستعداد خلال ساعات الليل، تحسبًا لأي طارئ، وسيتخذ قراراته بالنسبة لإرسال السفن الحربية وفقًا للتطورات". وذكر راديو إسرائيل، أنّ تأجيل تحرك قافلة "أسطول الحرية"، جاء بسبب سعي منظمي القافلة لإقناع السلطات القبرصية بالسماح لمجموعة تضم حوالي 25 ناشطًا بارزًا، بينهم العديد من النواب الأوروبيين، بالوصول إلى قافلة السفن عن طريق الجزء التركي من الجزيرة". وأشارت الإذاعة العبرية إلى أنّ السلطات القبرصية رفضت السماح للناشطين الدوليين بالانضمام للقافلة عبر الشطر اليوناني، كما ذكر الراديو الصهيوني "أنّ عددًا من النواب الأوروبيين قد غادروا قبرص، بسبب شعورهم بالإحباط، إزاء هذه التأخيرات". إلى ذلك، أفادت مصادر عسكرية بجيش الاحتلال الصهيوني، ومسئولون فلسطينيون؛ أنّ طائرات الاحتلال شنت خمس غارات على الأقل، على قطاع غزة، دون أن يتم الإبلاغ عن سقوط شهداء أو جرحى نتيجة القصف. وادّعى جيش الاحتلال، في بيان السبت أنّ هذه الغارات استهدفت مصنعًا للأسلحة في شمال غزة، وأحد الأنفاق في جنوب القطاع. في المقابل، أكّد مسئولون فلسطينيون أنّ طائرات الاحتلال شنت خمس غارات على أهداف داخل القطاع، أربعة منها استهدفت مطار غزة الدولي، الّذي توقف العمل به منذ سنوات، أما الغارة الخامسة فقد استهدفت ورشة حدادة، في حي "الزيتون" شرقي غزة.