تزايدت حجم الضغوط الشعبية والرسمية على وزارة الداخلية اليمنية للقبض على المتهم بارتكاب حادثة العسكرية في العاشر من الشهر الحالي والتي تسببت في مقتل ثلاثة من أسرة واحدة. ففي حين حذر نواب البرلمان اليوم من تباطؤ الداخلية في القبض على المتهم الرئيسي نفذ المئات من أبناء مديرية القبيطة بمحافظة لحج اليوم عملية تقطع في طريق صنعاءعدنتعز.
وقال مراسل براقش نت: إنه أثناء تدخل القوات الأمنية لإيقاف التقطع قتل شخص يقرب لضحايا جريمة العسكرية التي أودت بحياة عبدالحميد سعيد نعمان القباطي ونجله فائز، وصهره خالد علي عبدالله، فيما أصيب نجله الآخر ياسر بجراح.
وأشار إلى أن المحتجين قاموا بإحراق إطارات السيارات وقطع الطريق لأكثر من ساعتين، وهددوا بتصعيد الإحتجاجات إذا لم تتحرك الأجهزة الأمنية في القبض على القتلة.
أما برلمانيا فقد هدد أعضاء في المجلس باستدعاء نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن رشاد العليمي، ووزير الداخلية مطهر المصري لمساءلتهما عن الإجراءات المتخذة بشان القبض على العبدلي.
يأتي هذا بعد فشل الداخلية في القبض على العبدلي خلال 48 ساعة التي حددها مجلس النواب الأحد الماضي.
وحذر نواب اليوم الأربعاء مما وصفوه بالتلكؤ والتباطؤ في إلقاء القبض على المتهمين، وأكدوا أنه سيؤدي إلى مزيد من القتل والاضطراب.
سباق مع الزمن
وإزاء ذلك أكدت وزارة الداخلية اليمنية أن "أجهزتها الأمنية دخلت في سباق مع الزمن لإلقاء القبض على المتهم الرئيسي بجريمة العسكرية المدعو علي محمد سيف".
وقالت: إن الأجهزة الأمنية وسعت من عملية تحرياتها بحثاً عن المتهم في محافظات عدن وأبين وشبوة وإلى مناطق أخرى.
وأشارت إلى أن الأجهزة الأمنية تعمل بتنسيق في كل المحافظات المذكورة، وأنها تعمل على هذه الجريمة ليل نهار وعلى مدار الساعة.
وأشارت إلى أنها تفتش عن المتهم في كل الأماكن والمناطق التي يحتمل لجوؤه إليها، كما أنها قامت باستجواب العديد من الأشخاص الذين يشتبه بأنهم قدموا له أي مساعدة للتخفي أو الاختباء عن عيون رجال الأمن الذين يطاردونه في مختلف مناطق محافظة لحج ومديرياتها.
وأضافت قائلة: إن الأجهزة الأمنية تبذل كل ما في وسعها من أجل إلقاء القبض على المتهم، متوقعة بأن تكون ال24 ساعة القادمة مهمة وحاسمة في القبض على الهارب من وجه العدالة.