طالب عبدالملك الحوثي القائد الميداني للحوثيين السلطة الاهتمام بالسلام والسعي نحوه ولو بنسبة 50% ، مقارنة بإهتمامها بالحرب والتحضير لها من خلال شراء الأسلحة وتوزيعها على من أسماهم الميليشيات ودعم تجار الحروب المستفيدين من بقاء الصراعات وقال الحوثي في بلاغ صحفي صادر عن مكتبه إن شواهد الحرب والتحرك نحوها يتسارع أكثر من التحرك نحو السلام، مؤكدا ان السلام في (محافظة صعدة) لن يستقر بخطابات وبيانات لا ترقى إلى مستوى الحقيقة والواقع، ولن يلملم الجراح ويطوي صفحة الماضي إلا إرادة سياسية. كما أكد بأن لغة الحرب لن تخلف إلا الدمار والويلات وتترجم تلك الإرادة إلى حقائق ووقائع يعيشها المجتمع من خلال سرعة معالجات مخلفات ست سنوات من الحرب والحرمان والدمار وإغلاق ملف الماضي بكل جراحاته وآهاته. واعتبر تراجع السلطة الصريح عن التوجيهات الرئاسية بإطلاق سراح المعتقلين على ذمة حرب صعدة و على ذمة الحراك السلمي في الجنوب سيزعزع ثقة الأطراف السياسية في جدوى التوصل لأي اتفاق مستقبلي مع السلطة كما أنها خطوه تمثل إنتكاسة، متهما السلطة بتوظيف إعلان الإفراج عن المعتقلين لأغراض دعائية خاصة بها ، معتبرا عدم وفائها بتنفيذ التزاماتها والاستهتار بمشاعر المعتقلين و مشاعر أسرهم بهذه الطريقة عملاً غير أخلاقي, خصوصاً وقد مضى على اعتقال البعض منهم أكثر من خمس سنوات. قائلا "كنا نؤمل منه حتى يطمئن المجتمع بأن الحرب لن تعود مجدداً وأن التحرك الجاد نحو إغلاقها إرادة وطنية وسياسية لا تراجع عنها".