وقع الاتحاد التعاوني الزراعي والاتحاد العام للفلاحين السوريين اليوم في صنعاء بالأحرف الأولى على برنامج بروتوكول التعاون الثنائي بين الجانبين تمهيدا لتوقيعه نهائيا من قبل اللجنة العليا اليمنية - السورية المشتركة. تضمن البرنامج الذي وقعه رئيس الإتحاد التعاوني الزراعي محمد محمد بشير و رئيس الاتحاد العام للفلاحين السوريين حماد عبود السعود، تبادل الخبرات والتجارب بين البلدين الشقيقين وتعزيز جوانب التدريب الزراعي وتبادل المعلومات والنشرات الإحصائية والوثائق التي تهم العمل التعاوني الزراعي بين اليمن وسوريا . وركز البرنامج على أهمية السعي لتبادل المنتجات الزراعية والبحث عن السبل والآليات الكفيلة بتحقيق ذلك والإستفادة من العلاقات القائمة والقوية بين البلدين في هذا المجال، والإستفادة من تجربتيهما في مجال استيراد وتصدير السلع الزراعية. وتطرق البرنامج إلى ضرورة تنسيق الجهود والمواقف بين الاتحادين في مختلف المحافل العربية والدولية إزاء مختلف القضايا بما يخدم مصالح المزارعين والفلاحين العرب والأمة العربية . كما اشتمل البرنامج على تعزيز انسياب السلع والمنتجات الزراعية بينهما وكذا بحث إمكانية إقامة مشاريع تعاونية عربية مشتركة في مختلف المجالات الزراعية وبما يسهم في تطوير القطاع الزراعي في البلدين الشقيقين وتعزيز دوره في توفير الأمن الغذائي.
وعقب التوقع أكد رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي أهمية برنامج التعاون الموقع بين الإتحادين كونه يسعى إلى إيجاد أنشطة مشتركة تخدم مجالات التنمية الإقتصادية والزراعية في اليمن وسوريا. وقال بشير " إن التوقيع على هذا البرنامج يجسد حرص الجانبين على تفعيل التعاون المشترك بينهما والسعي نحو تعزيز دور العمل التعاوني في خدمة التنمية الزراعية" . ولفت إلى أهمية إنشاء السوق العربية المشتركة لتخفيف المعاناة التي يواجهها المزارعين العرب وكذا في معالجة الإشكاليات القائمة أمام عملية تسويق المنتجات والسلع الزراعية. من جانبه أشاد رئيس الاتحاد العام للفلاحين السوريين بمستوى العلاقات القائمة بين سوريا واليمن .. واصفا إياها بالتاريخية والمتقدمة .
وأكد السعود أهمية الإستفادة من تلك العلاقات في تطوير وتعزير دور العمل التعاوني لخدمة توجهات التنمية الزراعية في البلدين مشيرا إلى الأهمية التي تكتسبها عملية تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات المحلية في وجه التحديات التي تفرضها السلع المستوردة في القطاع الزراعي.. داعياً إلى ضرورة تهيئة كافة الظروف المساعدة لنشاط ودعم هذا القطاع الاقتصادي والحيوي الهام .