صدرت مجلة نيوزويك الاميركية اليوم في صيغة جديدة تهدف مساعدتها على تجاوز ازمة بيع الصحف المطبوعة على الورق في الولاياتالمتحدة وتراجع عدد قرائها الذين باتوا يزورون مواقع الانترنت المحدثة بانتظام. وينفرد العدد الجديد من نيوزويك الذي طبع على ورق صقيل، بمقابلة مع الرئيس الاميركي باراك أوباما. لكن الجديد في تحديث المجلة التي عمرها 75 سنة وتملكها مجموعة واشنطن بوست منذ 1961م يخص المضمون على وجه الخصوص. وأعلن رئيس تحريرها جون ميتشم أن نيوزويك الجديدة ستركز أكثر على التحقيقات (ريبورتاجات) والمناقشات الاستفزازية (لكن غير المنحازة) والأصوات الفريدة من نوعها " وبصورة أقل على "المقالات الخبرية". ويرى محللون في مجال الإعلام أن نيوزويك تبحث عن الاقتراب من صيغة مجلة ذي ايكونومست البريطانية والابتعاد عن منافستها الأمريكية تايم. وأوضحت كاثلين ديفني إحدى مسؤولات إدارة المجلة في مقال أن هذا التطور ناجم عن ثورة الانترنت وقالت أنه "حتى وإن كان دوي الإعلام اليومي يتزايد من حولنا، فقد فقدنا شركات دعايتنا وربما أتى عليها زمن الأزمة" وأضافت أن "الموارد وعدد صفحات الدعاية تراجعت. خفضنا عدد موظفينا بنحو 160 لنصل إلى 400 تقريبا وسجلت المجلة السنة الماضية خسائر". وقالت إن الصيغة الجديدة موجهة إلى " قراء على قدر عال من الثقافة والوعي، يبحثون عن مجلة تقدم لهم الأخبار في سياقها". وأضافت" سنركز على جمهور محدود واكثر حماسة" موضحة أن عدد النسخ سينخفض من 2,6 مليون إلى 1,5 مليون بحلول كانون الاول ديسمبر وأن سعر الاشتراك سيرتفع.