اعلنت بلدية كوبنهاغن الإثنين 18-5-2009 أنها اقترحت ان يتم اعتبارا من العام الدراسي المقبل اعتماد اللغة العربية لغة تدريس أجنبية ثانية بعد الانكليزية، لتنضم بذلك إلى اللغتين الفرنسية والألمانية بغية المساهمة في دمج الشباب من أصول عربية في المجتمع. وقال نائب رئيس بلدية العاصمة الدنماركية المكلف شؤون الشباب بو اسموس كجيلدجارد أنه "من المهم للغاية أن نقترح على الطلاب خيارا للغات يتضمن العربية لأنه يجب إعطاء دفع للشباب المتحدرين من بلدان ناطقة بهذه اللغة وبالتالي تعزيز تعليمهم واندماجهم في المجتمع الدنماركي". وأضاف انه بذلك ستصبح اللغة العربية، التي سيتم اعتمادها كلغة تدريس أجنبية ثانية في معظم مدارس العاصمة، جزءا من الدروس الخاضعة للامتحانات المؤهلة للمرحلة الثانوية. وأوضحت البلدية أن العربية هي اللغة الأم ل 3166 تلميذا يشكلون 10% من تلامذة مدارس العاصمة البالغ عددهم 31 الفا. وأكد نائب رئيس البلدية ان اعتماد العربية سيساعد " بالاضافة إلى تحفيز التلامذة من أصول عربية" على التعليم على تعزيز "التجارة بين الشركات الدنماركية والدول العربية". وأوضح أن هذه الشركات سيصبح بإمكانها توظيف أشخاص "متمكنين من هذه اللغة"، ما يسهل بالتالي تصدير هذه الشركات بضائعها الى العالم العربي. وبالاضافة إلى "العربية" قررت البلدية أيضا اعتماد الإسبانية لغة تدريس أجنبية ثانية. وطلبت بلدية كوبنهاغن من وزارة التعليم السماح إتاحة هاتين اللغتين اعتبارا من مطلع العام الدراسي المقبل في اغسطس (آب) أمام تلامذة الصف السابع وما بعد. ويمنح القانون الدنماركي المجالس البلدية سلطة إدارة المدراس الابتدائية والمتوسطة، ويمكن لهذه المجالس أن تقترح تعديل مناهج التعليم باستمرار.