أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن تركيا ستفقد مكانتها وتأثيرها ووزنها على الساحتين الاقليمية والدولية إذا تنازلت عن مطالبها من "إسرائيل"، الخاصة بالهجوم "الإسرائيلي" على أسطول الحرية. وقال الأسد، في لقاء مع مجموعة من ممثلي الصحف التركية، في دمشق، إن "إسرائيل" هي التي وجهت ضربة للعلاقات التركية – "الإسرائيلية" وليس تركيا، ولا يمكن لتركيا التنازل عن دماء مواطنيها الذين فقدوا حياتهم في العدوان "الإسرائيلي" على سفينة مرمرة الزرقاء في مياه البحر المتوسط، مقابل تولي دور مثل الوساطة في المفاوضات غير المباشرة بين "إسرائيل" وسوريا، موضحًا أن تنازل تركيا عن مطالبها ل"إسرائيل" سيفقدها وزنها وتأثيرها. وأضاف أنه من الممكن لتركيا ان تعود لتولي دورها، لكن بعد تلبية مطالبها العادلة والمحقة ويجب على "إسرائيل" تنفيذ هذه المطالب. وتطالب تركيا بأن تتقدم "إسرائيل" باعتذار عن الهجوم على سفن أسطول الحرية وأن تقدم تعويضات مناسبة لأسر الضحايا الأتراك التسعة في الهجوم أو أن تقبل بتشكيل لجنة تحقيق دولية في الهجوم. تركيا تلوح بعقوبات أحدادية ضد "إسرائيل": وكان وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، قد أكد على أن "إسرائيل" تعلم جيدًا عواقب عدم استجابتهم لمطالب تركيا. وردًا على سؤال لمجلة "نيوزويك" الأمركية حول شروط تركيا لإعادة العلاقات مع "إسرائيل"، أكد أوغلو أن "إسرائيل" "اقترفت جريمة بعدوانها على السفينة التركية يتوجب معها قبولها تحقيقات لجنة دولية مستقلة". وأضاف: "إذا كانت ترفض التحقيق الدولي, فعليها في هذه الحالة الاعتذار من تركيا ودفع تعويضات لذوي الضحايا وبعكسه لن تعود العلاقات إلى مجراها الطبيعي على الإطلاق". وتابع : "وإذا ما رفضت ذلك أيضًا فمن حقنا فرض عقوبات أحادية ضدها". ورفض أوغلو الإفصاح عن ماهية هذه العقوبات قائلًا إنه لا يستطيع إفشاء ما قاله للمسؤولين "الإسرائيليين" خلف الأبواب المغلقة.وأضاف:" إنهم (الإسرائيليين) يعلمون طبيعة الإجراءات التي يمكن أن نتخذها ضدهم".