هز انفجار مدينة كابول صباح الثلاثاء قبيل ساعات من انعقاد مؤتمر دولي كبير في العاصمة الأفغانية، لكن لم ترد تقارير عن سقوط ضحايا. وقال شهود على الأطراف الشمالية من كابول إنهم سمعوا دوي الانفجار، غير أنه لم يتسن التأكد من المسئولين الأمنيين الأفغان. كما سمع دوي أربعة انفجارات قرب مطار كابول الدولي ليل الاثنين/ الثلاثاء، ولم ترد تقارير عن سقوط ضحايا. وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حركة طالبان، خلال اتصال هاتفي من موقع مجهول، إن مقاتلي طالبان أطلقوا أربعة صواريخ تجاه المطار، مضيفا أن التيار الكهربي في المطار انقطع حيث أسفرت الصواريخ عن انفجارات قوية. ولم يوضح مجاهد ما إذا كانت الانفجارات أسفرت عن سقوط ضحايا أم لا. ومن المقرر أن يشارك سبعون مثلا دوليا في مؤتمر كابول، والذي سوف يصادق على مشروعات تنمية جديدة، ويشهد تحويل المزيد من أموال المساعدات والمسئوليات للإدارة الأفغانية. وتضم الوفود ممثلين من 57 دولة و11 منظمة إقليمية ودولية. ووصل غالبية وزراء الخارجية الأربعين المقرر أن يشاركوا في المؤتمر ومن بينهم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون كابول الاثنين، وأعلن مكتب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أن الرئيس التقى بالفعل عددا من الشخصيات الأجنبية البارزة. وتم تشديد الإجراءات الأمنية في العاصمة منذ الاثنين بعد الهجوم الانتحاري الذي وقع الأحد وأسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وجرح 45 آخرين. وتم إغلاق عدد من الطرق أمام حركة المركبات ومن بينها الطريق الواصل بين المطار الدولي في المدينة ومقر انعقاد المؤتمر. وأعلنت الحكومة يومي الاثنين والثلاثاء عطلة رسمية في كابول. وتم نشر الآلاف من قوات الأمن حول المدينة، وأعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو) استعداده للمساعدة في توفير الحماية إذا ما طلب منه. وتنفذ مروحيات الحلف دوريات منتظمة. ومن المقرر أن يتم خلال المؤتمر البحث والتصديق بالنسبة ل15 برنامج أولوية إنمائية وطنية اجتماعية واقتصادية وضعتها الحكومة الأفغانية كما من المتوقع أن يصادق المشاركون في المؤتمر على خطوة سلام وضعتها الحكومة الأفغانية لإعادة دمج مقاتلي طالبان في الحياة المدنية.