قال مسؤولون اسرائيليون اليوم الاربعاء ان اسرائيل ألغت تحذيرا كانت وجهته لمواطنيها من السفر الى تركيا نتيجة تراجع احتمال قيام احتجاجات عنيفة عقب قتل اسرائيل لتسعة من الاتراك على متن سفينة مساعدات كانت متجهة الى غزة كما وجدت في ذلك فرصة لتحسين العلاقات. وفي مراجعة للتحذير الذي أصدرته اسرائيل من السفر الى تركيا بعد اعتراض السفينة في مايو ايار قال مكتب مكافحة الارهاب التابع لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان يوم الاربعاء انه يتعين على السائحين ورجال الاعمال في تركيا الابتعاد عن المظاهرات وكذلك "المناقشات السياسية مع السكان المحليين". وقال الكانا هار نوف المسؤول بالمكتب لراديو اسرائيل "مر شهر ونصف.. ليس هناك مظاهرات.. الشارع (التركي) هدأ بصورة كبيرة." وأرجع الفضل الى الشرطة التركية في حفظ النظام وقال انه ليس هناك مخاوف بعينها تشير الى أن الاسرائيليين هناك ربما يتعرضون لاعمال عنف منظمة. وأضاف "من المحتمل ألا يكونون موضع ترحيب في صالات الرقص.. لكن طريقة استقبال المواطنين لا تقع في نطاق اختصاصنا." وكان الهجوم قد دفع تركيا الى استدعاء سفيرها من اسرائيل والغاء تدريبات عسكرية مشتركة.
وقال مسؤولون في قطاع السياحة انه كان من المتوقع أن يقضي نحو 150 ألف اسرائيلي عطلتهم الصيفية في تركيا لكن نحو ثلثي هذا العدد ألغى الرحلات مع تطور الاحداث. كما انخفضت حركة الطيران التجاري التركي من تل أبيب بشدة.
وقال وزير الدفاع ايهود باراك لراديو الجيش الاسرائيلي "لا توجد معلومات عن استعدادات لهجمات ارهابية أو اي شيء اخر يمنع الاسرائيليين من قضاء الصيف في تركيا."
وأضاف "ربما تسهم (الملحوظة الجديدة) كذلك في تحسين الاجواء شديدة الفتور غير أن هذا ليس الهدف او الدافع."
وقالت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية اليومية ان اعادة النشاط السياحي من ضمن المسائل التي بحثها مبعوث نتنياهو ووزير التجارة والصناعة بنيامين بن اليعازر في اجتماع يوم 30 يونيو حزيران في زوريخ مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو.