أعلن مسؤول إيراني رفيع، اليوم السبت، أن الصين التي أصبحت الشريك الاقتصادي والتجاري الرئيسي لإيران، استثمرت نحو 40 مليار دولار في قطاعي النفط والغاز في إيران. وقال نائب وزير النفط، حسين نقريكار شيرازي، وفق ما أوردته وكالة مهر للأنباء: إن "الصين تشارك في عدد متزايد من المشاريع بقيمة 29 مليار دولار وفي مشاريع أخرى بقيمة عشرة مليارات دولار لبناء مصانع للبتروكيميائيات ومصاف". وأضاف نائب وزير النفط الإيراني أن بكين عرضت المشاركة في بناء سبع مصاف جديدة. ووقعت الشركات الصينية، أيضًا، عقودًا كبيرة يهدف أحدها إلى شق طريق سريعة بين طهران وبحر قزوين. من جهة أخرى، أكد نقريكار شيرازي أن الصادرات النفطية الإيرانية إلى الصين تراجعت بنسبة 30 في المائة خلال الأشهر الستة الأولى من 2010. وقال إن "الصادرات النفطية لإيران إلى الصين تراجعت بنسبة 30 في المائة وباتت 66 مليون برميل يوميًا". العقوبات عززت الوجود الصيني: وباتت الصين أول شريك تجاري لإيران عام 2009، حيث بلغت قيمة مبادلاتها 21,2 مليار دولار مقابل 14,4 مليار دولار قبل ثلاثة أعوام، وذلك بفضل انسحاب شركات غربية بضغط من حكوماتها. ولاحظ خبير أوروبي أن الصين حلت محل ألمانيا التي كانت أول مصدر لإيران منذ أكثر من عشرين عامًا، متوقعًا أن يزداد التبادل الصيني الإيراني خلال العام 2010. واتاحت العقوبات الدولية التي صدرت بحق إيران، على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل، وخصوصًا تلك التي قررتها الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، للصين أن تعزيز وجودها في إيران. وأعلنت بكين رفضها العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي، الأثنين، والتي تستهدف خصوصًا قطاعي النفط والغاز في إيران.