شهدت مدينة اب اليوم الجمعة تجمعاً حاشداً إحياءً لما أطلق عليها "جمعة وحدة الشعب" المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح وسط توتر بين المحتشدين وقوات الحرس الجمهوري. وانتشرت قوات الحرس الجمهوري منذ الصباح الباكر في شارع الدائري الذي يقيم فيه المحتشدون صلاة الجمعة ومنعت في البداية المتجمعين من دخول الشارع، لكن الشبان المتحمسين احتشدوا بشكل كبير عند مداخل الشارع، عندها نزل محافظ إب القاضي أحمد عبدالله الحجري وأمر القوات الحكومية بالانسحاب، بينما طلب من الشباب الالتزام بسلمية احتجاجاتهم، وهو ما قوبل بهتافات تحيي الحجري على موقفه. ويعد شارع الدائري أحد أكبر شوارع المدينة، حيث امتدت الحشود من أمام فندق الفخامة إلى قرب بوابة الجامعة، حيث قدرت الحشود بمئات الآلاف. وألقى خطبتي الجمعة اليوم محمد سيف عبدالله أكد فيها على سلمية الثورة، وشبّه صالح ب"الفرعون". وقال ان صالح استخدم الفزاعات والتخويف لدول العالم، فللخليجيين استخدم فزاعة الحوثيين وللغرب الإرهاب، ولليمنيين في الداخل الفقر والبطالة، مضيفاً: "هكذا حكم طول 33عاماً". ودعاء خطيب الجمعة رجال الأمن وأفراد الحرس الجمهوري لعدم قتل إخوانهم المتظاهرين، وتأييد الثورة الشعبية. وبعد صلاة الجمعة تجمعت الحشود ورددوا شعارات تطالب بإسقاط صالح، وخرجت مسيرة حاشدة في شوارع المدينة، ولم تسجل أي حوادث على عكس الجمعة الماضية التي لقي ثلاثة حتفهم بينهم مسن في ال73 من العمر. في سياق متصل، خرجت اليوم الجمعة مسيرة حاشدة في مديرية المخادرة بمحافظة إب، حيث استقرت المسيرة عند مفرق حبيش مرددين شعارات تطالب بسقوط صالح ومحاكمته مع رموز نظامه.