قال شهود عيان إن "بلاطجة" مسلحين وقوات من الحرس الجمهوري اقتحمت مبنى قناة سهيل الفضائية اليوم الخميس وأضرمت النيران فيه بعدما نهبت محتوياته. وقال شهود عيان ل"المصدر أونلاين" إن بلاطجة وقوات أمن اقتحموا صباح اليوم مكتب شركة سما للإعلام، الوكيل الحصري لقناة سهيل في اليمن ونهبوا محتوياته والأجهزة والأثاث الذي بداخله. وأضافوا أن "البلاطجة" نهبوا حتى محتويات الطابق الثالث للمبنى، وهو منزل صاحب المبنى ولا علاقة له بقناة سهيل. وأشار الشهود إلى أن قوات من الحرس الجمهوري وصلت بعد ذلك وفجرت المولد الكهربائي الخاص بالقناة وأضرمت النيران في أجزاء المبنى، حيث ضلت النيران تشتعل لعدة ساعات. وكان مبنى القناة حينها مغلقاً وخالياً من الموظفين، بسبب قربه من مكان المعارك الدائرة بين القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح وأنصار الشيخ الأحمر في منطقة الحصبة. وتبث قناة سهيل من العاصمة البريطانية لندن، وتعمل في اليمن بواسطة شركة سما للإعلام الدولي بعد رفض وزارة الإعلام منحها ترخصي لفتح مكتب أسوة ببقية وسائل الإعلام العربية. ويرأس مجلس إدارة القناة الشيخ حميد الأحمر أمين عام لجنة الحوار الوطني، والنائب المعارض البارز. وقال مصدر في قناة سهيل ل"المصدر أونلاين" إن خسائر الاعتداء على مبنى القناة تقدر بنحو مليوني دولار، مشيراً إلى أنه يحتوي على أجهزة تلفزيونية وتجهيزات استديو تلفزيوني باهضة الكلفة. وأكد أن قناة سهيل ماضية في نهجها لإيصال رسالتها مهما واجهتها من صعاب، "ولتكون الصوت المعبر للشعب اليمني المتطلع للحرية والكرامة". يشار إلى مبنى قناة سهيل استهدف مرتين سابقتين خلال الأسبوعين الماضيين من قبل قوات صالح عبر إطلاق النيران عليه وقصفه بقذائف الهاون. وتعرض عدد من العاملين في قناة سهيل للاعتداء والاعتقال على يد القوات الموالية لصالح. وأعربت منظمة مراسلون بلا حدود عن بالغ قلقها إزاء الهجمات المنفّذة ضد الصحافيين، والهجوم السابق على مقر قناة سهيل الفضائية بسبب تغطيتها للأحداث.