قالت مصادر محلية في محافظة أبينجنوب اليمن إن خلافات تدور بين الجماعات المسلحة بالمحافظة بعدما أعلنت القبائل قتالها للمسلحين الذين يعتقد ارتباطهم بتنظيم القاعدة وعزمها إخراجهم من مدن أبين. وذكرت المصادر ل«المصدر أونلاين» إن جماعات مسلحة يقودها عبداللطيف بافقيه وسامي ديان اللذان يعتقد ارتباطهما بالقاعدة طلبت من جماعة «أنصار الشرعية» التي تسيطر على مدينة زنجبار الانسحاب من المدينة وذلك في أعقاب إعلان القبائل مطاردتها لهذه الجماعات وممارستها ضغوط على بافقيه وديان بسحب مسلحي أنصار الشريعة من زنجبار التي يقال أن الشخصين تعاونا مع الجماعة في السيطرة على المدينة. لكن مصادر أخرى أبدت خشيتها من اندلاع اشتباكات بين الفصيلين، مضيفة أن أتباع بافقيه وديان غالبية وتمتلك اسلحة ومعدات كبيرة بالمقارنة من جماعة أنصار الشريعة الذين جاء معظمهم من محافظات أخرى بالإضافة الى ان عدداً كبيراً منهم قتل في المواجهات مع قوات الجيش سيما أفراد اللواء 25 ميكا المرابط خارج زنجبار. وقالت المصادر إن خلافات نشبت بين الجماعات المسلحة، حيث انسحبت بعضها من مدينة زنجبار إلى جعار بينما بقي عدد قليل في زنجبار يسيطرون على استاد الوحدة الرياضي وبعض المرافق. وفرض مسلحو أنصار الشريعة سيطرتهم على مدينة زنجبار قبل نحو شهرين. وانسحبت معظم قوات الأمن قبل أيام من سيطرتهم، وهو ما فسرته قوى المعارضة على أنه «تواطؤ» من قبل نظام الرئيس علي عبدالله صالح لإيهام المجتمع الدولي بأن القاعدة ستسيطر على أجزاء من اليمن إن هو تنحى عن الحكم. وقالت مصادر محلية إن القبائل التي تقاتل المسلحين هي المراقشة وباكازم والحسنة العواذل وآل فضل والمياسرة، وأن اجتماعات تعقد لمشائخ قبائل في مديريات لودر ومودية والوضيع للتنسيق على محارب المسلحين في تلك المديريات. وخلال الأيام الماضية، وقعت اشتباكات بين القبائل والمسلحين المتشددين في مودية وقتل 3 من القبائل و11 من المسلحين. وبحسب مصادر محلية، فقد شهدت مدينة جعار بعد صلاة الجمعة يوم أمس مسيرة انطلقت من مسجد جعار وطالبت بمغادرة المسلحين، كما رفعت شعارات الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال. لكن المسلحين ما يزالون ينتشرون في جعار. وقال مراسل المصدر أونلاين زياد محمد الذي زار المدينة صباح اليوم السبت إنه شاهد عشرات من مسلحي أنصار الشريعة ينتشرون في المدينة.