وصف أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء الدكتور محمد الظاهري خطوة إنشاء مجلس وطني لقوى الثورة الشبابية الشعبية والذي أعلن عنه من قبل اللجنة التحضيرية للحوار الوطني بأنها خطوة إيجابية ومهمة من حيث التوقيت. وقال الظاهري في تصريح ل«المصدر أونلاين» إن نجاح المجلس مرتبط بمدى تمثيله لكافة القوى بما فيها القوى الثورية في ميادين وساحات التغيير في عموم المحافظات، وكذلك بمدى إحساس لجان التواصل المكلفة بالاتصال مع المكونات الوطنية، وبذل أقصى جهد وسرعة في تحركاتها. وأبدى الدكتور الظاهري خشيته «من أن يتعامل المجلس المشكل مع الوضع الراهن كوضع سياسي وليس ثوري تشهده البلد»، مؤكداً بأن عليه «أن يتعامل بمنطق الممكن الثوري وليس الممكن السياسي». وأضاف «أخشى ألا يحاكي هذا المجلس لجنة الحوار الوطني وأن يظل في معمعة الحوارات والاجتماعات». يذكر أن اللجنة التحضيرية للحوار الوطني أقرت تشكيل المجلس الوطني لقوى الثورة الشعبية السلمية في اليمن والتي قالت إن هدفه هو توحيد وتنسيق الجهد الوطني وتصعيد الفعل الثوري بهدف تسريع إنجاز أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية. وحددت اللجنة موعداً أقصاه شهر أغسطس المقبل لتشكيل المجلس، كما أقرت تشكيل لجان التواصل التي ستتولى مهام الاتصال مع المكونات المقترحة للمشروع خلال فترة لا تتعدى أسبوعين. وعن مدى قبول واعتراف الإقليم والعالم بالتكتل الوطني والمجلس الانتقالي الذي سيتمخض عنه قال أستاذ العلوم السياسية «الخارج يتعامل مع الواقع والأقوياء، فإذا ولد هذا المجلس قوياً ويضم جميع القوى على الساحة فإن الآخر (الإقليم والعالم) سيعترف به كممثل للشعب اليمني».