الجزيرة نت / إخبارية نت سو تشي تدعو معارضة ميانمار للوحدة دعت زعيمة المعارضة في ميانمار أونغ سان سو تشي أنصارها إلى الوحدة وذلك بعد قليل من قرار السلطات الإفراج عنها عقب 18 شهرا من الإقامة الجبرية داخل منزلها. وطالبت سو تشي -التي سبق لها الفوز بجائزة نوبل للسلام- الأنصار بالعمل سويا من أجل مستقبل البلاد، ودعتهم إلى الحضور غدا إلى مقر حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية وهو الحزب المنحل الذي تنتمي إليه منذ دخولها المعترك السياسي عام 1988. وكان المجلس العسكري الحاكم في ميانمار أعلن الإفراج عن سو تشي التي قضت نحو 15 عاما من الأعوام ال21 الأخيرة بين الحبس والإقامة الجبرية. ووصل مسؤولون إلى منزل سو تشي (65 عاما) اليوم حيث قرؤوا عليها إعلان الإفراج وذلك في اليوم الأخير من حكم بالإقامة الجبرية لمدة 18 شهرا أصدرته محكمة جنائية في يوليو/تموز من العام الماضي وذلك بسبب انتهاك شروط احتجازها بالسماح لمواطن أميركي بالسباحة إلى منزلها المطل على بحيرة. وسمحت السلطات لسو تشي باستقبال محاميها والأطباء، وذلك وسط صيحات أنصارها، حيث تقول وكالة الأنباء الفرنسية إن نحو ألفي شخص تجمعوا قرب المنزل. يذكر أن زعيمة المعارضة -وهي ابنة الجنرال أونغ سان بطل استقلال ميانمار- حظيت بدعم دولي خصوصا من الغرب في السنوات الماضية وطالب العديد من الدول بما فيها دول من رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تنتمي إليها ميانمار، بإطلاق سراحها منذ إعادة وضعها قيد الإقامة الجبرية. وانتقدت الدول الغربية بشدة رفض السلطات العسكرية الإفراج عنها قبل الانتخابات التي أجريت الأحد الماضي وكانت الأولى منذ عشرين عاما، علما بأن نتائج هذه الانتخابات لم تعلن بعد لكن يبدو أن حزب "اتحاد التضامن والتنمية" الموالي للمجلس العسكري الحاكم هو الأقرب للفوز. ترحيب أميركي وقد نال الإفراج عن سو تشي ترحيبا فوريا من الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي وصفه بأنه إفراج طال انتظاره، كما وصفها بأنها "مصدر إلهام لكل من يعمل لتعزيز حقوق الإنسان في ميانمار وفي أنحاء العالم". وكان أوباما جدد العام الماضي عقوبات تفرضها بلاده على ميانمار منذ 1997 بدعوى أن المجلس العسكري الحاكم يشكل تهديدا للمصالح الأميركية. كما رحب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بهذه الخطوة وحذر مما وصفه ب"عرقلة حرية الحركة والتعبير للمعارضة البورمية" معتبرا أن ذلك "سيشكل انتهاكا غير مقبول لحقوقها". في المقابل تشير وكالة الأنباء الألمانية إلى أن الكثير من العمل سيكون بانتظار سو تشي نظرا لحدوث انشقاق داخل الرابطة الوطنية قام به فصيل القوة الديمقراطية الوطنية الذي خاض الانتخابات الأخيرة بينما أصرت الرابطة على مقاطعتها.