تتوجه زعيمة المعارضة البورمية والعضو في البرلمان اونغ سان سو تشي إلى بانكوك الأسبوع المقبل في أول رحلة لها إلى الخارج منذ 24 عاما، وذلك قبل أن تبدأ جولة تاريخية في أوربا. وقال نيان وين، المتحدث باسم الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية، إن سو تشي الحائزة على جائزة نوبل للسلام، والتي أمضت 15 عاما في الإقامة الجبرية "ستشارك في منتدى اقتصادي عالمي (لشرق آسيا) في تايلاند". وأضاف المتحدث "ستكون أول رحلة لها إلى الخارج"، منذ عودتها إلى بورما في العام 1988، مشيرا إلى أن المنتدى سيعقد بين 30 مايو الجاري والأول من يونيو المقبل، وأن سو تشي ستصل إلى بانكوك في 28 مايو، لكن السلطات التايلاندية لم تؤكد مشاركتها بعد. وأعلن مسؤول بورمي رفض الكشف عن هويته أن مشاركة الرئيس ثين سين الذي أجرى إصلاحات سياسية عدة في البلاد منذ عام تأكدت. وقال "سيغادر نايبيداو في 29 مايو وسيظل قرابة ثلاثة أيام" في بانكوك لحضور المنتدى. وبعد أن فرضت على سو تشي الإقامة الجبرية في العام 1989، أمضت ما مجمله 15 عاما أسيرة في منزلها قبل الإفراج عنها في نوفمبر 2010. ولم تتجرأ سو تشي منذ عودتها إلى بلادها على مغادرة بورما خوفا من إلا يسمح لها النظام العسكري الذي كان يتولى الحكم حتى العام الماضي بالعودة. حتى أنها بقيت في رانغون في العام 1999 بينما كان زوجها يحتضر إثر إصابته بالسرطان في بريطانيا. بيد أن ثين سين الجنرال السابق، قلب الموازين السياسية منذ توليه الحكم وقيام المجموعة العسكرية الحاكمة بحل نفسها في مارس 2011. وباتت سو تشي التي حصلت على جواز السفر الأول لها منذ 20 عاما حرة في تحركاتها. ومن المفترض أن تلقي سو تشي كلمة في 14 يونيو المقبل في جنيف أمام منظمة العمل الدولية على أن تتوجه بعدها إلى اوسلو، حيث ستلقي كلمة كان من المفترض أن تلقيها قبل 21 عاما عندما نالت جائزة نوبل للسلام. وبعدها ستتوجه إلى لندن حيث تابعت دراستها وعاشت لسنوات مع زوجها الراحل وأبنائها.