بدأت زعيمة المعارضة البورمية اونغ سان سو تشي اليوم الاربعاء المحطة الاولى من اول رحلة لها الى الخارج منذ 24 عاما، في تايلاند حيث التقت المهاجرين البورميين واعدة بمساعدتهم على تسوية اوضاعهم. وقالت الحائزة جائزة نوبل للسلام امام مئات من مواطنيها جاؤوا للاستماع الى خطابها في ماهاشي باقليم سومات ساكون بجنوب بانكوك "يمكنني ان اعدكم بانني سابذل اقصى جهودي من اجلكم". وكان مئات المهاجرين ينتظرون منذ الفجر بحماسة اونغ سان سو تشي التي تمثل بالنسبة اليهم تطلعات شعب باكمله من اجل الديموقراطية، في احد احياء مدينة ماهاشي. واشادت سو تشي "بالعزيمة القوية" لدى العمال البورميين "رغم الكثير من الصعوبات التي تعرضوا لها" وذلك في تصريحات للصحافيين.وقالت "جميعهم يقولون شيئا واحدا وهو انهم يريدون العودة الى بورما في اسرع وقت ممكن. وهذا بالطبع جزء من مسؤوليتنا".وحمل الكثيرون صور اونغ سان سو تشي ويافطات كتب عليها "بورما حرة" و"نريد العودة الى بلادنا".وبالتالي تكون اونغ سان سو تشي خصت مواطنيها باول خطاب علني لها في الخارج منذ الافراج عنها من الاقامة الجبرية وانتخابها نائبة. وزيارة زعيمة المعارضة البورمية الى تايلاند هي الاولى لها الى الخارج منذ 24 عاما وتنهي سنوات العزلة وتشهد على ثقتها في الاصلاحات التي باشرها النظام الجديد.كما ستزور سو تشي شمال تايلاند حيث اقيمت عشرة مخيمات للاجئين تؤوي منذ سنوات حوالى مئة الف بورمي فروا من بلادهم بسبب المعارك بين الجيش والمتمردين من الاقليات الاتنية.وستلقي بعدها كلمة في المنتدى الاقتصادي العالمي لشرق اسيا الذي ستشارك فيه عدة شخصيات بينها رؤساء دول من المنطقة. وستقوم في منتصف يونيو المقبل بجولة تاريخية في اوروبا ستلقي خلالها خطابا امام منظمة العمل الدولية في جنيف في 14 يونيو، ثم في اوسلو في 16 يونيو الخطاب الذي كان يفترض ان تلقيه عند فوزها بجائزة نوبل للسلام عام 1991. كما تزور ايضا بريطانيا حيث تلقت دروسها وعاشت عدة سنوات مع زوجها الراحل واولادها. وسلتقي كلمة امام مجلسي البرلمان في لندن في 21 يونيو.